مواكبة / محمد رضا البقلوطي
تعيش مدينة سوسة حدثا احتفاليا وثقافيا سنويا خلال الصائفة، حيث تتحول هذه المدينة إلى فضاء عالمي رحب في أجواء استثنائية من الفنون، الفرح، والألوان في إطار عروض فنية وفرق استعراضية لإيقاعات عالمية تحمل عديد المفاجآت يتمتع بها الجميع من التونسيين من مقيمين وزوار ومصطافين، وسياح من كل مكان يحتفل جميعهم تحت شعار:"أوسو... بحر وفنون".
وأوسو مصطلح يحدد موجة الحر لشهر أوت حسب التقويم البربري. وهو مهرجان قديم يحتفل بإله البحر، نبتون في العصر الروماني، والذي يعود تاريخه إلى الفينيقيين لقد تحولت هذه العادة مع مرور الوقت واقترنت في العصر الحديث بذكرى وطنية وهي عيد إعلان الجمهورية التونسية في 25 جويلية 1957.
أول الكرنفالات في إفريقيا والعالم العربي:
إجراءات تنظيمية وسط برمجة ثرية وحضور مكثف ومشاركة واسعة:
وتيسيرا لهذه التظاهرة بادرت لجنة تنظيم كرنفال أوسو 62 بالقيام بعدة إجراءات تنظيمية وسط حضور مكثف ومشاركة واسعة من أبناء مختلف معتمديات ولاية سوسة، والجهات المجاورة من خلال جملة من الإجراءات الاستثنائية أيام 23 و25 و27 جويلية 2025، لتيسير تنقل المواطنين لحضور فعاليات الدورة 62 للكرنفال حيث تم تخصيص 25 حافلة لنقل المواطنين من المعتمديات نحو مدينة سوسة، في رحلات من الساعة الثامنة ليلاً إلى حدود الصباح، وسط تنظيم محكم يراعي كافة شروط السلامة والأمن. كما تم السماح مؤقتًا لسيارات التاكسي الجماعي بالعمل خارج خطوطها الأصلية وعدم التقيد بما هو منصوص عليه ببطاقة الاستغلال، مع الالتزام بالتعريفة القانونية، وذلك لتسهيل حركة التنقل دون تعقيدات، مع ضمان توفير الأمن والراحة للمسافرين.
كما دعت لجنة التنظيم الجميع إلى الالتزام بالتعليمات والتنسيق مع السلطات المحلية لضمان انسيابية التنقل والأمن العام خلال أيام الكرنفال. ولقد كان لهذه الجوانب التنظيمية الأثر الإيجابي على انجاح فعاليات الدورة 62 للكرنفال، الذي انطلق يوم 13 جويلية باليوم التنشيطي للألعاب الشاطئية ببوجعفر ليتوج بكرنفال "أوسو" يوم 27 جويلية 2025.مع اختتام هذه الدورة أكدت الهيئة المنظمة عزمها لبذل قصارى الجهود للحفاظ على هذا المكسب الحضاري والتراثي والفني والثقافي لتكون الدورة 63 في جويلية 2026 في مستوى الطموحات للأفضل...
مواكبة / محمد رضا البقلوطي
11 سهرة فنية تراوح بين أنماط موسيقية بهدف إثراء الحراك الثقافي في المنطقة:
مهرجان هرقلة الدولي، مناسبة تتاح للجمهور لاكتشاف جمالية الفضاء:
مواكبة / محمد رضا البقلوطي
في انتظار الإعلان عن برمجة ثرية ومتنوعة لمهرجان قرطاج الدولي تستجيب لمختلف الأذواق:
تفاصيل برنامج الدورة الـ 59 لمهرجان الحمامات والتي تقام تحت شعار "نبض متواصل":
تعزيزا للشفافية وتأمين المعاملات عملية بيع التذاكر تتم حصريا عبر الموقع الإلكتروني الرسمي:
مواكبة / محمد رضا البقلوطي
أعمال سينمائية من توقيع مخرجين وفنانين من قطاع غزة:
خلال هذه الدورة تمت برمجة 3 أفلام موجهة للأطفال بالتعاون مع المكتبة السينمائية التونسية، إلى جانب عروض خاصة لـ 22 فيلما قصيرا تمّ إنتاجها سنة 2024 سيتم عرضها تحت عنوان "من المسافة صفر" ويدوم عرضها 100 دقيقة وهي من إخراج الفلسطيني رشيد مشهراوي. ويتضمن المشروع أعمالا سينمائية من توقيع مخرجين وفنانين من قطاع غزة الذين عايشوا الأحداث بشكل مباشر ووثقوا بعدساتهم العدوان الغاشم للكيان الصهيوني على القطاع بعد 7 أكتوبر 2023.
وبمناسبة إحياء الذكرى 87 لعيد الشهداء (9 أفريل 1938)، اختار المنظمون عرض فيلم "النافورة" للمخرجة سلمى بكار. وسيتمتع الجمهور خلال هذه الدورة بمشاهدة جملة من الأعمال السينمائية من 22 بلدا. تتضمن 11 عملا في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة و9 أفلام في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة.
وتتوزع العروض على 4 فضاءات هي المسرح البلدي بسوسة ودار الثقافة القلعة الصغرى ودار الثقافة حمام سوسة والحافلة السينمائية "السينما تدور".
ورشات موجه للأطفال والشباب وطلبة السينما:
ولم تقتصر الدورة الرابعة عشرة من مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب على العروض السينمائية بل أعدت ضمن برمجتها 10 ورشات موجه للأطفال والشباب وطلبة السينما القادمين من القيروان، تطاوين، سوسة وتونس وتهتم هذه الورشات بإدارة الممثل أمام الكاميرا، التصوير، كتابة سيناريو، المونتاج وتقنيات الصوت. وفي السياق تعقد حاليا بسوسة مجموعة من هذه الفعاليات التكوينية من بينها ورشة كتابة السيناريو تحت إشراف الطاهر بن غذيفة وينتفع بدروسها الأساتذة والمعلمون والتلاميذ، ورشة الممثل أمام الكاميرا ويديرها المخرج حمزة بالحاج وهذه الورشة موجهة لتلاميذ الإعدادي والثانوي.
المعلقة الرسمية لمهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب: "سينما تنبض بالإنسانية":
تكريس مبدأ الحق في الثقافة لجميع الفئات:
أهمية إدخال الفنون وقراءة الصورة السينمائية في المناهج التربوية:
مواكبة / محمد رضا البقلوطي
كتب الأطفال تساهم في تأمين بيئة خصبة من النمو العقلي والإدراكي والعاطفي عند الطفل:
كما أن دور الثقافة في تكوين شخصية الطفل تكمن من أهمية كتب وقصص الأطفال في أنها تساهم في تأمين بيئة خصبة من النمو العقلي والإدراكي والعاطفي عند الطفل، فتؤمن له محيطاً يستطيع التفاعل فيه والاندماج به، مع تعلّم العديد من الوجدانيات السامية، ومن بين وظائف كتب وقصص الأطفال الانفراد بالقرارات والاستقلالية فعندما يندمج الطفل مع الكتاب أو القصة، تتشكل عنده حالة من سمو الوعي وبالتالي الانتقال من الملموس إلى عالم الخيال، والتفاعل مع القصة وأبطالها، وهذا التخيل سيقود بشكل أو بآخر إلى توقع الطفل مشكلة القصة، وحبكتها، وكيف سيتصرف أبطالها، ومن هنا يبدأ تشكل الانفراد بالقرارات وحس المسؤولية والاستقلالية عنده.
خلق فرصة للتركيز ولتسليط الضوء على أهمية كتب الأطفال:
اعتماد معايير لاختيار كتب الأطفال منها ما يناسب المرحلة العمرية للطفل ومع قدراته اللغوية وفهمه:
ونظرا لأهمية الكتاب في ترسيخ ثقافة الطفل ومنها مفهوم الثقافة العلمية للطفل تتأثر بعوامل عديدة، وأهمها اختلاف البيئة المحيطة، وعادات وتقاليد مجتمعاتهم، التي يسهل التعرّف من خلال ثقافة الطفل إلى الملامح الكبيرة لثقافة المجتمع، فإذا كان المجتمع يُولي أهمية كبيرة واعتباراً لقيمة معيّنة من القيم أو اتجاه محدّد من الاتجاهات، فإن ذلك يظهر عادة في ثقافة الطفل لذلك يجب اعتماد معايير لاختيار كتب الأطفال منها معيار العمر المناسب وذلك اختيار كتاب يناسب المرحلة العمرية للطفل، وأن يتناسب مع قدراته اللغوية وفهمه. قد توفر الكتب معلومات وأفكارًا تعتبر متقدمة جدًا بالنسبة للأطفال في هذه المرحلة العمرية. كما يجب أن تحتوي الكتب المختارة على محتوى هادف وقيم تربوية. يمكن استخدام الكتب لتعليم الأطفال مفاهيم أخلاقية مثل الصداقة، التعاون، الصبر، والاحترام.
أيّ مستقبل للكتاب في ظل التطور التكنولوجي المتسارع؟
وبالتالي فإن اختيار كتب للأطفال يمكن أن يتضمن أيضًا أنواعًا مختلفة من قصص الأطفال، مثل القصص المصورة والقصص القصيرة والقصص الشعرية. يساعد التنوع في الكتب على توسيع آفاق الأطفال وتنمية المهارات التي يتم اختيارها للطفل مثل المهارات اللغوية والإبداعية التي قد يتم البحث عنها وتتوفر في كتب الأطفال وبذلك فإن اختيار كتب الأطفال وفقًا لـلمعايير لاختيار كتب الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، يمكن توفير بيئة تعليمية غنية ومحفزة للأطفال مع الحرص على أن تكون متناسبة مع المرحلة العمرية لهم. لذلك يجب على الآباء والمربين أن يكونوا نموذجًا يقتدي به في حب القراءة واستكشاف الكتب التي تنمي من حياة الطفل...كما تأكد الدور الكبير للأسرة والمدرسة في إعادة الاعتبار للقراءة، من خلال اتباع أساليب جديدة ومبتكرة لجذب الأطفال نحو الكتب، وجعل القراءة عادة يومية ممتعة لهم وذلك في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، إذ نجد أن التحديات التي تواجه تنمية عادة القراءة عند الأطفال أصبحت أكثر تعقيدًا. فقد كان الكتاب في الماضي المصدر الرئيسي للمعرفة والتعلم، أما اليوم، فيواجه منافسة شديدة مع الوسائل التكنولوجية الحديثة التي قد تؤثر سلبًا على معدل القراءة لدى الأطفال...