عندما لا يكون هناك كميات كافية من كريات الدم الحمراء في مجرى الدم لدى المرأة الحامل، تحدث حالة فقر الدم، حيث أن هذه الكريات تقوم بتوصيل الأكسجين إلى أنسجة الجسم. فعندما لا تصل كميات كافية من الأكسجين إلى هذه الأنسجة، فإن هذا يؤدي إلى أن تتأثر العديد من أعضاء الجسم وتضعف قدرتها على القيام بوظائفها. ويرتبط فقر الدم عند الحامل بمضاعفات عديدة، منها الولادة المبكرة وولادة طفل بوزن خفيف أو مصاب بتشوهات خلقية. وتتراوح شدة فقر الدم أثناء الحمل ما بين البسيطة إلى الشديدة، ولكن إن لم تعالج بالشكل والوقت المناسبين، فهي تشكل خطرًا على المرأة والجنين. فعندما تكون المرأة الحامل مصابةً بفقر الدم، فهي تمتلك كميات قليلة من كريات الدم الحمراء التي توصل الدم إلى الجنين، مما يؤثر عليه بشكل سلبي. ويحدث فقر الدم عند الحامل نتيجةً لعدم قيام جسمها بالحصول على كميات كافية من المواد الغذائية بشكل عام، وعنصر الحديد بشكل خاص، لتغطية احتياجات جسمها الذي أصبح ينتج الدم بشكل أكبر لدعم تغذية الجنين ونموه. وعلى الرغم من أن فقر الدم عند الحامل يعد أمرًا اعتياديًا إن كان بسيطًا، إلا أنه يشكل الخطر عليها وعلى جنينها.