Written by  كانون2 18, 2019 - 842 Views

المخرج التونسي إبراهيم لطيف : "بورتوفرينا" هو تواصل لتجربة سينمائية في عالم "الكومييديا الدرامية"

بعد توليه إدارة أيام قرطاج السينمائية في دورتي 2015 و2016، عاد ابراهيم لطيف للإخراج السينمائي بفيلم روائي طويل هو "بورتو فرينا" الذي تبدأ عروضه التجارية انطلاقا من 19 جانفي 2019 في قاعات السينما بالعاصمة ومختلف الجهات التونسية.

*الفيلم كان بعنوان "عرسين وثورة" ثم تغير لــ"بورتوفرينا" هل للمكان دلالة خاصة في هذا الفيلم؟

- "عرسين وثورة" كتب منذ سنة 2013 ثم أعدت الكتابة أكثر من مرة مع تغير الأحداث كثيرا في المجتمع التونسي خلال السنوات الأخيرة كما أن كتابة الفيلم استغرقت الكثير من الوقت خاصة بعد أن توليت إدارة أيام قرطاج السينمائية في سنتي 2015 و2016 وأخذ الفيلم منهجا آخر إلى أن وصلنا إلى النسخة الأخيرة أمّا عن دلالة المكان، "غار الملح" أو "بورتوفرينا" فالأسباب فنية فقد بحثت في تاريخ هذه المدينة، التي يحمل سكانها أصولا اسبانية ومالطية وانعكس ذلك على الديكور والملابس.

*تدير المرأة دفة الأحداث في الفيلم وتسيطر على جل مشاهده حتى أنها تجسدت في حبببة مسيكة مرة وفريدا كاهلو مرة ثانية فهل يمكننا الحديث عن فيلم للمرأة يصنعه رجل؟

- دور المرأة أساسي وتتمحور حولها القصة وليس هناك امرأة واحدة، هن نساء وكل هذه العناصر النسائية الموجودة في الفيلم (الأم، الخالة، زوجة الأخ، الجدات والجارات حول عائلة البحري) لهم دور أساسي..وهل هو فيلم للنساء يصنعهم الرجل لمالا أعتقد أن في كل رجل هناك امرأة. "بورتورفرينا" هو فيلم فقط..

*هل نظلم إبراهيم لطيف اذ قلنا أن "بورتو فرينا" الانضج فنيا في تجربتك السينمائية؟

- لا يوجد ظلم، ففي كل فيلم توجد رؤية.. "بورتوفرينا" هو تواصل لتجربة سينمائية في عالم "الكومييديا الدرامية" وفي كل تجربة أنضج أكثر وفي "بورتوفرينا"، أصبحت أكثر نضجا وأكثر قربا من الممثلين كما منحت أهمية للخط الفني من ملابس، ديكور وموسيقى.

* زخم من الدلالات في فيلم "بورتو فرينا" على مستوى الزمن ورمزية الأخذية في علاقتها بالشخصيات كما الموسيقى والديكور والملابس..

هل يمكننا القول أنك تبحث عن هوية مفقودة؟

- لا يوجد زمان يوحي بأحداث الفيلم وذلك اختيار فني فالمتفرج يجد نفسه أمام ملابس الممثلين وكأنه في زمن آخر ( فترة "بورتوفرينا" الاسبانية والمالطية) وفي نفس الوقت لا أريد أن يرتبط المتفرج بزمن معين فأمنحه مسافة للتخيل ومع ذلك تبقى القصة وأحداثها معاصرة وعن الراهن اليوم. وبالنسبة للأخذية وعلاقتها بإحدى الشخصيات المحورية، الاب و"الريس" الحاكم المطلق في الميناء (يجسدها محمد إدريس)، فعلاقته الحميمية بأحذيته تدل على شخصيته وفي نهاية الفيلم يفقد هذه الرمزية التي تجعل منه شخصية اعتبارية بارتدائه حذاء أكبر من مقاسه وليس له علاقة بما كان ينتعله من أحذية وستجد هذه الشخصية نفسها وحيدة دون العائلة...

في الفيلم لا يوجد بحث عن هوية مفقودة من خلال الملابس والديكور هو مواصلة لتجاربي السينمائية، التي أحاول من خلالها أن لا يكون للزمان والمكان علاقة مباشرة بالقصة.

*الاعتماد على أسماء معروفة في بطولة الفيلم هل كان لأسباب تجارية أم عن قناعة تامة بهذا الكاستينغ؟

- أخير التعامل مع ممثلي المسرح فأنا أتعلم منهم وهم أكثر حرفية من الممثل الذي لا يتقن أبجديات الركح.. يحفظون النص ومن السهل عليهم التنقل في لعبهم وفي مساحة المخصصة للدور وهو ما يسهل كثيرا عمل المخرج

* عودة محمد إدريس للسينما ماذا أضافت للعمل؟

- عودة محمد ادريس للسينما شرف كبير وسبق أن اعجب بفيلم "فيزا" الفائز بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية 2004 وتحدثنا حينها عن إمكانية اجتماعنا في عمل سويا وكان محمد إدريس خلال تصوير "بورتو فرينا"محل احترام وإعجاب من طاقم فيلم لحرفيته وتواضعه الكبيران وأرجو أن تكون هذه العودة من الباب الكبير في سادس فيلم له بعد "العرس"، "عصفور السطح"، "صيف حلق الوادي"، "باب العرش" و"خسوف".

Related items

Contact Info (2)

  • Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry. Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry.
  • No 1123, Marmora Road, Glasgow, D04 89GR.
  • (801) 2345 - 6788 / (801) 2345 - 6789
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…