Written by  تشرين2 13, 2018 - 668 Views

الحكومة التونسية تكسب معركة في حربها من أجل البقاء

تونس، كتب: عوض سلام/ حظى الوزراء الجدد في الحكومة التونسية على ثقة مجلس نواب الشعب في جلسة التصويت التي انعقدت الثلاثاء 13 نوفمبر 2018، بنسبة تأييد لكل وزير تراوحت بين 127 و130 صوتا من 217 نائبا يكونون البرلمان بما يشير إلى دعم من كتلة حزب حركة النهضة الذي يساند حكومة يوسف الشاهد في مواجهة رئيس الجمهورية المحدود الصلاحيات طبقا للنظام السياسي الذي كفله الدستور التونسي الجديد.

هذا التصويت الذي اجتازه رئيس الحكومة التونسية ما هو إلا خطوة تسبق المواجهة مع مؤسسة الرئاسة التي يمتلك فيها الرئيس قيادة الجيوش الثلاث وهي صلاحية تستحق التفكير قبل استعمالها في مواجهة الحزب الإسلامي الذي قطع معه التوافق بعد ثلاث سنوات من التسيير الفاشل لدواليب البلاد التونسية، طبقا للوضع القائم اقتصاديا وسياسيا وامنيا وأيضا اجتماعيا.

وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد رفض التحوير الوزاري الذي أجراه يوسف الشاهد واصفا إياه بأنه انقلاب، وذلك بعد محاولات عدة من مؤسسة الرئاسة الإطاحة بالحكومة إثر خلافات بين رئيسها ونجل الرئيس حافظ قائد السبسي.

كما أعلنت الرئاسة قطع التوافق مع حزب حركة النهضة الإسلامي بعد مساندتها الحكومة في مواجهة الرئيس، ولجأت حركة نداء تونس إلى البحث عن توافق جديد تستمد منه القوة في مواجهة حركة النهضة وعقدت اتفاقا مع الاتحاد الوطني الحر تم على إثره إدماج حزب سليم الرياحي ضمن حكة النداء مقابل إسناد الأمانة العامة للرجل الذي كان جزء من اتفاق باريس الذي عقده الباجي قائد السبسي مع راشد الغنوشي قبيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

كما كان رئيس الجمهورية، مؤسس حركة نداء تونس، قد دعا الوزراء المنتمين للحزب إلى القطع مع تلك الحكومة لخلق الفراغ الذي يزعزعها لكن يبدو أنها كانت دعوة غير جدية ولم تخرج عن مجرد تهديد ولا قدرة على تنفيذه.

وبذلك أصبحت الحكومة التونسية في مواجهة دائمة من أجل البقاء، بينما تنحدر البلاد نحو الهاوية والقادم لا ينذر بالتفاؤل.

Tagged under

Contact Info (2)

  • Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry. Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry.
  • No 1123, Marmora Road, Glasgow, D04 89GR.
  • (801) 2345 - 6788 / (801) 2345 - 6789
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…