نظمت جمعية "مارس حقك "يوما إعلاميا خاصا بمشروع "مني فيكم" يوم 25 جانفي الجاري بتونس وفي مفتتح الجلسة أشارت رئيسة الجمعية السيدة منى رقاز إلى أهمية هذه اللقاءات التي تحرص الجمعية على تنظيمها في إطار الرعاية والاحاطة بذوي الإعاقة بفضل تظافر جهود مختلف الأطراف.
مؤكدة على أهمية الاعتناء بفئة الأشخاص ذوي وذوات الإعاقة وإبراز نجاحاتهم في مختلف المجالات. من خلال مشروع 'مني فيكم' والذي من أهدافه الرئيسية تثمين مجهودات عدد من الناجحين من ذوي وذوات الإعاقة وتقديم أمثلة تحفز ذوي وذوات الإعاقة من أجل تجاوز العراقيل التي تعترضهم في مسارات حياتهم.
كما عبّرت عن أملها في مواصلة هذا المشروع مشددة على ضرورة معاضدة عمل مثل هذه الجمعيات في تحقيق أهدافها المجتمعية النبيلة وخاصة توفير الدعم المالي الكفيل وحده بمساعدتها على تنفيذ تدخلاتها وتطويرها.
إعطاء فرص للأشخاص ذوي الإعاقة ليكونوا عناصر فاعلة في النسيج الاقتصادي:
وتواصلت خلال هذا اليوم الأشغال بمشاركة عديد الاطراف الفاعلة من ذلك رئيس الغرفة الوطنية للدراسات والاستشارات والتكوين بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ونائب رئيس جمعية مارس حقك السيد وليد بلاغة الذي دعا إلى اعتماد مقاربة اجتماعية لذوي وذوات الإعاقة، مؤكدا على أهمية إعطاء فرص لهذه الفئة ليكونوا عناصر فاعلة في النسيج الاقتصادي.
كما أعلن عن إمضاء اتفاقية بين غرفة الدراسات والاستشارات والتكوين المستمر والغرفة الوطنية لهياكل التكوين المهني قريبا بهدف تطوير برامج تكوين خصوصية لذوي وذوات الاحتياجات الخصوصية.
وإثر كلمة ممثل عن منظمة "Friedrich Naumann Stiftung "السيدة عربية شارف قدمت السيدة سوسن معلى مستشار المصالح العمومية برئاسة الحكومة مداخلة حول تجربة تونس في شراكة الحكومة المفتوحة وقد أبدت استعدادها لرفع التوصيات ومتابعتها كما تولى الممثل القانوني لشركة " قولدن ميديا " ومدير الإنتاج تقديم عرض حول مراحل مشروع "مني فيكم" وتضمن اليوم الاعلامي بالإضافة إلى المدخلات عروضا للفيديوهات التي قدمت صورا عديدة حول انشطة وشهادات ذوات وذوي الإعاقة والتي تؤكد دورهم الايجابي في المجتمع.
نحو إدماج ذوات وذوي الإعاقة في المجالات المهنية والاجتماعية والثقافية:
وقد توج أشغال اليوم الإعلامي بتكريم المشاركين اعترافا بمساهمتهم الايجابية وحرصهم على إنجاح مشروع مني فيكم. كما فتح المجال للحضور بتقديم مقترحاتهم من أجل الاهتمام ودعم العمل المشترك في خدمة الإطار الأمثل والأنجع للإدماج ذوات وذوي الإعاقة في المجالات المهنية والاجتماعية والثقافية نظرا لدورهم الايجابي في الحياة اليومية.
ومن المقترحات تتويج اللقاء بتوصيات هادفة يمكن متابعتها في إطار برامج ومشاريع قابلة للتنفيذ وتقديم مقترحات عملية لعرضها على الاطراف المسؤولة لتقديم الدعم والتعاون والتضامن بين الأطراف المعنية والمجتمع المدني أساسي لإنجاح المسار نحو حياة أفضل. كما عبر عدد من المتدخلين خلال هذا اليوم الإعلامي من ممثلي الهياكل المهنية والمنظمات الوطنية بهذا المشروع الرائد وبجهود عدد من الشباب من ذوي الاعاقة في إثبات ذواتهم كأشخاص فاعلين ونشيطين في المجتمع.
نحو تغيير نظرة المجتمع للأشخاص المعوقين وتنزيلهم المكانة التي يستحقونها في النسيج المجتمعي:
وللإشارة فإن جمعية "مارس حقك "بادرت بمشروع "مني فيكم" لذوي/ات الإعاقة. هذا المشروع الذي انطلق خلال سنة 2024 وتبقى آجاله مفتوحة، يستهدف الناشئة والشباب بقصص نجاح أشخاص من ذوي الاعاقة يهدف بالخصوص الى تغيير نظرة المجتمع التونسي للأشخاص المعوقين وتنزيلهم المكانة التي يستحقونها في النسيج المجتمعي. والمشروع من تمويل منظمة فريدريش ناومان للحرية يضم 11 مثالا من ذوي وذوات الإعاقة كنماذج لدى الفئات المستهدفة يعرضون تجاربهم ضمن فيديوهات تحسيسية في هذا الإطار.
ومثل اليوم الإعلامي مناسبة لتقديم مشروعها "مني فيكم" والذي يهدف بالخصوص الى تغيير نظرة المجتمع التونسي للأشخاص المعوقين وتنزيلهم المكانة التي يستحقونها في النسيج المجتمعي وإبراز قدراتهم في التميز في مختلف نواحي الحياة اليومية وفي الأنشطة المدنية والاجتماعية والاقتصادية.
واعتمدت الجمعية من خلال هذا المشروع المتفرّد على مقاربة جديدة لتحقيق الأهداف المرسومة له وهي التعريف بقصص نجاح عدد من الشباب والأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية والسمعية والبصرية وتميّزهم في بعث وإدارة مجموعة من المشاريع المنتجة في قطاعات التكنولوجيا والتربية والتعليم. ويتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع عدد من الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين يستهدف كذلك على وجه التحديد الشباب لترسيخ ثقافة احترام الآخر واحترام الشخص المعوق على وجه التحديد وإبراز قدرته على التميّز في مختلف المجالات وتحقيق اندماجهم في الدورة الاقتصادية والاجتماعية بكل يسر. كما قام مشروع "مني فيكم" بتوثيق نجاحات 11 من شباب تونس، في قطاعات مختلفة، من خلال إنجاز اشرطة تسجيلية استعرضت شهاداتهم وكيف توفقوا في تحقيق بعض أحلامهم في التميز العلمي وفي إحداث مشاريع اقتصادية ناجحة وأيضا في النشاط المدني.
هذا وقد شملت العيّنة أشخاصا تميزوا في حياتهم المهنية رغم الصعوبات وهم يمثلون قطاعات التكنولوجيا والتعليم والتجارة والمجتمع المدني ومن أصحاب الاعاقة البصرية والسمعية والحركية.