Written by  محمد رضا البقلوطي أيلول 26, 2024 - 313 Views

إنطلاق أشغال المؤتمر الدولي الثالث حول أحدث التطورات في مجال تشخيص وعلاج مرض الكحلي

الحمامات / محمد رضا البقلوطي
 
تنظم الجمعية التونسية لمرض الكحلي المؤتمر الدولي الثالث لها، يومي 27 و28 سبتمبر 2024 بمدينة الحمامات. حدث هام يشهد مشاركة الجمعية الفرنسية لمرض الكحلي والجمعية الأوروبية لمرض الكحلي، إضافة إلى حضور مختصين من المغرب، الجزائر، فرنسا وسويسرا. يتمحور المؤتمر حول أحدث التطورات في مجال تشخيص وعلاج مرض الكحلي، حيث يتم تقديم العديد من الورشات العلمية والمداولات التي ستتيح للمشاركين فرصة تبادل الخبرات ومناقشة التحديات والابتكارات في هذا المجال.

تطوير البحث العلمي لمكافحة مرض الكحلي على الصعيدين المحلي والدولي:

يأتي هذا المؤتمر في إطار سعي الجمعية لتعزيز التعاون الدولي وتطوير البحث العلمي لمكافحة مرض الكحلي على الصعيدين المحلي والدولي، وذلك من خلال توحيد الجهود وتبادل المعلومات بين الخبراء والمختصين من مختلف البلدان. كما أن هذا الحدث فرصة للمهنيين الصحيين والباحثين للاطلاع على آخر المستجدات الطبية، وتبادل الآراء حول أفضل السبل لعلاج هذا المرض الذي يمثل تحدياً صحياً في عدة دول.
 
هذا وقد سبق للجمعية التونسية لمرضى الكحلي بمناسبة الأسبوع العالمي لمرض الكحلي (الماء الأزرق في العين) تنظيم حملة توعوية وإعلامية خلال مارس 2024 للتعريف بالمرض وخطورته وأهمية الكشف المبكر عنه.
الجمعية التونسية لمرض الكحلي هي جمعية علمية تأسست في عام 2017 بهدف تبادل الخبرات بين أطباء العيون المتخصصين في مرض الكحلي، وتعزيز البحث ونشر المعلومات العلمية.
 
الانضمام إلى مبادرة لمكافحة المرض للحفاظ على صحة العيون في مجتمعنا:
 
وللإشارة فإن مرض الكحلي (الماء الأزرق في العين)، هو مرض يصيب العين وقد يؤدي إلى فقدان البصر لدى المصاب وحسب إحصائيات وزارة الصحة التونسية فإن نسبة التونسيين المصابين بهذا المرض بلغت 3% سنة 2019، 50%منهم لم يكن لهم العلم بإصابتهم بهذا المرض ولم يقوموا بالكشف المبكر. ومن هذا المنطلق، تلتزم الجمعية في إطار هذه الحملة بتثقيف الجمهور حول المخاطر والأعراض والعلاجات المرتبطة بهذا المرض وتدعوا المتابعين للشأن الصحي للانضمام إلى هذه المبادرة لمكافحة هذا المرض وللحفاظ على صحة العيون في مجتمعنا.
 أن الزرق أو كحلي العين هو مرض موصوف منذ قديم الزمان وأول مرة حدث توصيفه كان في القرن الرابع قبل الميلاد وكان يسمى بالعين الرمادية بسبب كونه لا علاج له وبالتالي فإنه وعند الإصابة به يظل ضغط العين في ارتفاع مستمر مما يؤدي في النهاية إلى تلف العين وإلى تورم القرنية لتكتسب اللون الرمادي.

فالزرق هو ارتفاع ضغط العين بسبب وجود مشاكل في الجسم الهدبي للعين المسؤول عن إفراز الخليط المائي الذي يحافظ على تغذية العين وشكلها.
وتتضمن العين في المقابل جزء آخر هو المسؤول عن التصريف يكون موجودا في الغرفة الأمامية للعين وعند حدوث فرط في الإفرازات يرتفع ضغط العين كما يمكن أن تكون نسبة الإفرازات معتدلة ولكن يوجد نقص في التصريف وهو ما يسبب ارتفاع ضغط العين.

أعراض وعوامل ارتفاع نسبة الإصابة:

ومن عوامل الخطر ارتفاع نسبة الإصابة بارتفاع ضغط العين بسبب التقدم في السن وبسبب بعض الأمراض الوعائية كالسكري. كما توجد بعض الأعراق المعرضين أكثر للإصابة بهذا المرض كأصحاب البشرة السوداء واللاتينيين والآسيويين. كما يمكن أن يصيب هذا المرض الأفراد الذين يعانون من نقص حاد في البصر أو زيادة كبيرة.

وبالنسبة للأعراض توجد ثلاثة أنواع أساسية لارتفاع ضغط العين وهي:

-الزرق المفتوح الزاوية: وهو الأكثر انتشارا في صفوف الأفراد ولكنه لا يعطي أي علامات مما يجعل تشخيصه يتم عادة في مراحل متقدمة وبصفة مفاجئة خلال عيادة عادية للمختص وخلال الفحص يكتشف المختص وجود مشكل في العصب البصري.
 -الزرق مغلق الزاوية: هو الأقل انتشارا ولكن أعراضه حادة واستعجالية كاحمرار العين والألم الكبير إضافة إلى التقيؤ.
-الزرق الولادي: هو نوع نادر جدا من الزرق الذي يصيب الأفراد منذ الولادة أهمية التقصي الدوري.

إن أغلب الإصابات بالكحلي تندرج ضمن النوع الأول المفتوح الزاوية ونظرا لغياب الأعراض فإن اكتشاف المرض عادة ما يكون في مراحل متقدمة جدا، ونظرا لاعتبار الكحلي ثاني سبب لفقدان البصر في العالم فإن الجمعية الأمريكية لطب العيون قدم جملة من التوصيات بخصوص عدد الفحوصات الدورية لتقصي المرض حسب السن لتكون كالآتي:

- بداية من 40 سنة : فحص دوري كل 5 أو عشر سنوات
-بين 45 و54 سنة : فحص دوري كل سنتين أو خمس سنوات
-من 55 إلى 64 سنة : فحص دوري كل ثلاث سنوات
-منذ 65 سنة : فحص دوري كل سنة أو سنتين.
 
 من أهداف العلاج الوصول إلى الضغط المثالي الذي لا يضر بالعصب البصري:
 
 يهدف العلاج إلى الوصول إلى الضغط المثالي الذي لا يضر بالعصب البصري. ويبلغ قطر العصب البصري 1.5 مم وهو حساس جدا وينقل الملايين من الألياف العصبية وعند ارتفاع ضغط العين تبدأ الألياف العصبية في التلف تدريجيا لذلك يتم ضبط ضغط العين ليصبح عاديا ولا يؤثر على العصب البصري وذلك باستعمال العلاجات الدوائية في حال كان الضغط غير مرتفع بنسبة كبيرة. أما في حال كان الضغط مرتفعا قد يضطر المختص إما لوصف أكثر من علاج دوائي أو التوجه إلى العلاج بالليزر الذي يهدف إلى تسريح قنوات التصريف وتخفيف الضغط على العين. وفي حال لم تكن مختلف العلاجات السابقة كافية، يتم المرور إلى الحل الجراحي كحل نهائي لعلاج ارتفاع ضغط العين. ويجدر على المرضى الذين خضعوا إلى الجراحة استعمال مضادات الالتهاب والالتزام بالمراقبة الدورية لضغط العين. هدف العلاج يتمثل في الحفاظ على البصر وتجنب ظهور أية أعراض للمرض. قد يتوقف المريض في أحيان عديدة عن العلاج من تلقاء نفسه لأن العلاج يتكلف المال ولأنه لا يشعر بأنه مريض ولكن ذلك يعنى عودة المرض للتطور والوصول تدريجيا إلى مرحلة متقدمة أي فقدان البصر أو على الأقل تدهور الحقل البصري في هذه المرحلة يصبح العلاج معقدا أو مستحيلا في المقابل العلاج المبكر والمنتظم أكثر سهولة ونجاعة!

قد يستعين طبيب العيون بعلاج جراحي أو ليزر إضافة أو بدلا عن القطر، لا يعني العلاج، ايما كان، الشفاء النهائي من المرض إذ يبقى من الضروري الكشف دوريا لدى طبيب العيون كل ثلاثة أو ستة أشهر.
 
الوقاية من مرض الكحلي باتباع نمط حياة صحي:
 
يمكن الوقاية من مرض الكحلي باتباع نمط حياة صحي، ينصح بالكشف على الشبكية والعصب البصري وقياس ضغط العين كل ثلاث سنوات على الأقل بحثا عن أية بوادر للمرض وكل سنة على الأقل إذا كان أحد الابوين أو الإخوة مصاباً بالكحلي هذا وسيكشف المؤتمر الدولي الثالث للجمعية التونسية لمرض الكحلي خلال هذين اليومين بفضل حضور المختصين والمهنيين الصحيين والباحثين عن آخر المستجدات الطبية، من خلال العروض وتبادل الآراء والتجارب حول أفضل السبل لعلاج هذا المرض الذي يمثل تحدياً صحياً في عدة دول.






Contact Info (2)

  • Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry. Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry.
  • No 1123, Marmora Road, Glasgow, D04 89GR.
  • (801) 2345 - 6788 / (801) 2345 - 6789
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…