Written by  محمد رضا البقلوطي تشرين1 28, 2024 - 210 Views

أي مستقبل لقطاع طب العيون في ظل التطور التكنولوجي وانتشار الذكاء الاصطناعي

مواكبة / محمد رضا البقلوطي
 
يشهد قطاع طب العيون خلال الفترة الأخيرة تطورا وفق ما يعيشه العالم من تحولات تكنولوجية وطبية وبحوث مستمرة من أجل الحفاظ على أهم عضو في جسم الإنسان، لذلك فإن الدراسات والأبحاث متواصلة لتكون في مستوى التطلعات وبذلك تبذل مختلف الأطراف المعنية الجهود للرقي بطب العيون ليواكب حاجات العصر لما يشهده من تحولات بيئية أصبح لها الأثر على الإنسان عموما ونظره خصوصا.

وفي هذا الإطار نظمت مصحة العيون بتونس مؤتمرا دوليا يوم 26 أكتوبر الجاري بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيسها، وقد شهد هذا المؤتمر حضورا أكاديميا مميزا من عدة دول لتقديم أحدث ما توصل إليه طب العيون من خلال عروض ومداخلات وورشات للبحث في تجارب تؤكد أن طب العيون يسير نحو الأفضل من خلال تحقيق النتائج المأمولة لعلاج أمثل بفضل الشراكة والتعاون بين مختلف الأطراف الفاعلة والمختصة والكفاءات العلمية والطبية واكتشاف تقنيات جديدة تسهل عمل الإطار الطبي.
 
أحدث ما توصل إليه طب العيون في مؤتمر مصحة العيون بتونس الدولي:
 
ولقد مثل هذا الملتقى العلمي فرصة لاستعراض أحدث التقنيات في مجال طب العيون من ذلك التقنيات الحديثة لتصحيح البصر من خلال زراعة العدسات الداخلية واعتماد  تقنية جديدة  سمايل "SMILE " فالفيمتو سمايل عملية فعالة للغاية لقصر النظر إذ يمكن للأشخاص الذين يعانون من قصر النظر من رؤية الأشياء القريبة بوضوح ولكن الأشياء البعيدة تكون ضبابية وذلك بسبب أن القرنية تكون محدبة أكثر من اللازم ومن خلال عملية تصحيح النظر بالليزر يتم تخفيف تحدب القرنية؛ حالة أخرى يكون تحدب القرنية غير منتظم , ويمكن من خلال عمليات تصحيح النظر بالليزر اعادة تشكيل المناطق الغير منتظمة لذلك فإن الفرق الرئيسي بين العمليتين هو حجم الشق أو الفتحة. يقوم الليزك بعمل شق دائري 300 درجة ، بينما يقوم الفيمتو سمايل بعمل شق 60 درجة .

كما أن عملية السمايل هي جراحة بدون شريحة، يتم فيها إحداث شق صغير 3 مم يشفى خلال ساعتين، وبالتالي هي جراحة آمنة جدا؛ وعادة ما يرى المرضى تحسن في الرؤية بنسبة 80٪ بعد ساعات قليلة من العملية . وقد يستغرق الأمر بضعة أسابيع حتى تستقر الرؤية تماما وتصبح واضحة بشكل كامل ويعتبر هذا أمر طبيعي وجزء من عملية الشفاء.

تتضمن عملية السمايل فصل طبقة رقيقة من ضمن أنسجة القرنية باستخدام الفيمتو سكند ليزر. ويكون هذا النسيج بحجم العدسات اللاصقة ويسمى العدس. ثم تتم إزالة هذه الطبقة من خلال شق صغير، وهذا يغير من انحناء القرنية وبالتالي يتم تصحيح النظر عند المريض. ويتم وضع فاتح للأجفان لإبقاء العينين مفتوحتين خلال العملية لمنع رمش العين.

هذا وقد تعددت التقنيات منها تقنية أخرى لتصحيح النظر عن بُعد وعن قرب لدى الكهول.

ومن التقنيات الحديثة كذلك العدسات الداخلية التي توضع في جراحة الماء الأبيض والتي ستساهم في تحسين النظر على بُعد والمحافظة على النظر عن قرب.
 
 الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة بشكل متزايد مع تقديم تجربة ممتعة أكثر للمرضى:
 
بفضل الثورة التكنولوجية في السنوات الأخيرة، يستخدم طب العيون أيضًا الصور ثلاثية الأبعاد والواقع الافتراضي ومؤخراً البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات. كل هذه الأدوات جعلت من الممكن الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة بشكل متزايد مع تقديم تجربة ممتعة أكثر للمرضى الذين خضعوا للاختبارات ومرونة أكبر للمتخصصين الذين يقومون بها.

كما أن آخر المستجدات التكنولوجية المدرجة في عديد المصحات والمؤسسات الاستشفائية في طب العيون بها العديد من الأدوات المبنية على التقدم التكنولوجي والعمل على مشاريع بحثية لاستحداث مزيد من التطورات. ومن بعض أمثلة الابتكار التكنولوجي المعمول بها حاليًا: الآلات المحمولة وأكثر مرونة، مثل جهاز لإجراء اختبارات تخطيط الكهربائي للشبكية واختبار الجهد البصري المحرض للمرضى الذين لا يستجيبون بسهولة لإجراء هذه الاختبارات، مثل الأطفال الصغار أو الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التحرك والتواصل. فالجهاز يحتوي على حساسات طبية خاصة بالأطفال ولا يتطلب توسيع حدقة المريض لإجراء هذه الاختبارات.
 
الدمج المتكامل لعدة اختبارات في جهاز واحد واستخدام فحص البصر والتطبيب عن بعد بواسطة الأجهزة المحمولة:
 
كما أن التحويل الرقمي للاختبارات، بفضل الأدوات التي تدمج تقنيات مثل الأشعة تحت الحمراء أو تتبع العين وتسمح بزيادة الدقة والسهولة في تحليل نتائج الاختبارات مثل اختبار "لانكاستر" واختبار المجال البصري وحركة العين، التي كانت تجرى يدويًا وبدقة محدودة حتى وقت قريب.
كذلك الدمج المتكامل لعدة اختبارات في جهاز واحد. من خلال أجهزة متعددة تسمح بإجراء أكثر من اختبار باستخدام نفس الجهاز، مثل التصوير المقطعي البصري مع تصوير الشبكية أو الموجات فوق الصوتية مع قياس سماكة القرنية والقياس الحيوي للقرنية.
يتم استخدام فحص البصر عن بُعد والتطبيب عن بُعد بواسطة الأجهزة المحمولة، حيث يمتلك الاختصاصي سيطرة عن بُعد للحصول على نتائج الاختبارات اللازمة. في حالة طب العيون، إذ يتحكم المهني الصحي في الجهاز عن بُعد ويمكنه فحص ما يراه مناسبًا بدقة أكبر. على سبيل المثال، هناك جهاز يسمح بتشخيص اعتلال الشبكية السكري ومخاطر تطوره لدى مرضى السكري من النوع الثاني بدون الحاجة للوجود جسدياً بجوار المريض. في فحص البصر، هناك برنامج يسمح بمتابعة التقدم في الترويض البصري الذي يقوم به المريض من المنزل؛ وبذلك يمكن تصميم خطة علاج خاصة به.
كما تشمل أحدث التطورات في طب العيون: تقنيات تصحيح النظر الجديدة، مثل الليزر وزراعة العدسات داخل العين علاجات جديدة لأمراض الشبكية، مثل حقن العلاج الجيني تقنيات جراحة العيون الجديدة، مثل جراحة الجلوكوما بالليزر.
 
الأسئلة السائدة حول طب العيون:
 
وللإشارة فإن طب العيون هو فرع من فروع الطب يهتم بصحة العين وأمراضها. يشمل طب العيون تشخيص وعلاج أمراض العين والرؤية، بما في ذلك قصر النظر.


Contact Info (2)

  • Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry. Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry.
  • No 1123, Marmora Road, Glasgow, D04 89GR.
  • (801) 2345 - 6788 / (801) 2345 - 6789
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…