أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الثلاثاء، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، موضحةً أن جولة ثانية ستجرى بين مرشحين اثنين هما قيس سعيّد ونبيل القروي. وأوضحت الهيئة أنه "لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات المصرح بها، ستنظم دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية يتقدم بها المرشحان الحاصلان على أكثر عدد من الأصوات، وهما قيس السعيّد ونبيل القروي"، وحصل سعيّد على مليون و125 ألفا و364 صوتا، أي ما يعادل 18,4 بالمئة من الأصوات، فيما حصل القروي على 525 ألفا و517 صوتا، بنسبة 15,58 بالمئة من الأصوات. وحصل مرشح "حركة النهضة" عبد الفتاح مورو على دعم 434530 ناخباً فقط، أي بنسبة 12.8% من مجموع الناخبين ليحتل المرتبة الثالثة، يليه المرشح المستقل ووزير الدفاع السابق عبد الكريم الزبيدي الذي حل رابعا في الترتيب بنسبة 10.7% (361864 صوتاً)، وخلفه مرشح حزب "تحيا تونس" رئيس الحكومة يوسف الشاهد الذي حصل على ثقة 7% من الناخبين فقط (249042 صوتاً)، بينما حصل منصف المرزوقي على 3% من الأصوات وشارك في هذه الانتخابات أكثر من 3 ملايين و465 ألف ناخب، من مجموع 7 ملايين و747 ألف مسجلين في الانتخابات، أيّ بنسبة إقبال بلغت 45%، أما فيما يتعلق بالأصوات الملغاة، فقد وصلت إلى 68 ألف و125 ورقة، بينما بلغ عدد أوراق التصويت البيضاء 24 ألف و85 ورقة. ومن المتوقع أن تجرى الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في تونس، والتي ستحدد هويّة رئيس تونس القادم، في الفترة بين 29 سبتمبر و13 أكتوبر الأول المقبل.
أغلقت مراكز الاقتراع في انتخابات الكنيست بإسرائيل أبوابها، حيث تشير الاستطلاعات الأولى إلى تقارب النتائج بين حزب "الليكود" التابع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحالف "أزرق أبيض". وحسب استطلاع لرأي الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع، أجرته الثلاثاء القناة الـ 12 للتلفزيون الإسرائيلي، فإن تحالف "أزرق أبيض" بقيادة رئيس الأركان الأسبق، بيني غانتس، سيحصل على 33 مقعدًا من أصل الـ 120 في الكنيست، مقابل 31 لحزب "الليكود" الذي يقوده نتنياهو. وحصلت أحزاب اليمين (بدون حزب ليبرمان) على 58 مقعدًا وأحزاب الوسط والعرب على 54 بحسب عينة تلفزيونية للقناة الإسرائيلية 11. وبلغت نسبة الاقتراع حتى الساعة السادسة من مساء الثلاثاء 53.5% وهي تمثل 3 ملايين و 418 ألف ناخب وتعتبر هذه النسبة أعلى بـ 1.5% عن الانتخابات السابقة والتي جرت في شهر أفريل من العام الحالي. وأكدت لجنة الانتخابات المركزية الاسرائيلية، أن المقابلات التي يجريها رئيس حكومة الاحتلال مع عدد من وسائل الاعلام هذا اليوم وقيامه بدعاية انتخابية، تعتبر خرقًا واضحًا لقانون الانتخابات المعمول به.
الحزب في بيان: «رفض السيد قاضي التحقيق المتعهد بالملف مطلب الإفراج عن نبيل القروي لعدم الاختصاص». نبيل القروي يواجه تهم فساد مالي أوقفت السلطات التونسية القرويَّ، في 23 أوت الماضي، إثر قرار صادر بحقه من إحدى دوائر محكمة الاستئناف بالعاصمة، على خلفية اتهام منظمة «أنا يقظ» (محلية خاصة) له أمام القضاء بتبييض أموال وفساد. وأعلنت النيابة العامة، في 8 سبتمبر الماضي، تجميد أموال القروي وشقيقه غازي، ومنعهما من السفر، في إجراء احترازي بعد اتهامهما بتبييض أموال. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، الثلاثاء، تأهل المرشح المستقل قيس سعيّد، وهو أستاذ قانون دستوري، إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية بنسبة 18.4 بالمئة من الأصوات، وكذلك القروي بنسبة 15.58 بالمئة. ولم تحدد هيئة الانتخابات بعدُ تاريخ إجراء الجولة الثانية من الانتخابات، لاختيار خليفة للرئيس الباجي قايد السبسي، الذي توفي في 25 جوان الماضي، عن 92 عاماً. لكن ذلك لم يمنعه من منافسة قيس سعيد وقال مساعد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف، إبراهيم بوصلاح، لوكالة «فرانس برس»، الأسبوع الماضي: «نحن أمام قضية هي الأولى من نوعها في تونس، نحن سنكون أمام فراغ». وقال مساعد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف: «نحن نطبق القانون. غرفة الاتهام (التي أصدرت مذكرة التوقيف في حق القروي) استندت إلى نص قانوني معيّن في المجلة الجزائية (القانون الجنائي)».
صرح المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد بأن تونس تتسع للجميع و أن يوم الاقتراع كان فرصة للتونسيين حتى يسجلوا تاريخهم بأحرف من ذهب. وبين أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية تفتح آفاقا للتغيير، مشيرا الى أن يعمل الجميع، بنفس القوة و الثبات، و في إطار احترام القانون، على رفع الراية الوطنية وقال، في هذا الصدد: "لا مجال للإقصاء في تونس مهما كانت درجة الاختلاف، وسنبني معا بنفس الصلابة تونس الجديدة التي يتطلع اليها كل التونسيين"، موضحا بأن الشباب هو الذي قاد حملته بجملة من التصورات الجديدة، و أن الشعب التونسي يعرف ماذا يريد. و تابع سعيد قائلا: " إن تونس ستبقى تونس و ستبقى مفتوحة على العالم، و سنعمل من أجل تونس بكل مكوناتها، وستبقى المرأة التونسية دائما في أعيننا "، على حد تعبيره. وبخصوص نظرته لعلاقات تونس مع الخارج، قال سعيد إن تونس لن تعادي أحدا وستبقى علاقاتها قائمة على احترام إدرادة الشعوب، وستواصل مسيرة البناء و هو جاهز لخوض معركة الشعب من اجل رفاهه و تقدمه". وأكد بان الحزب الأكثر شرعية هو حزب الشعب التونسي و هو حزب بدون تأشيرة ".