أعلنت صحف لندن أمس على أن عملاق السفر والسياحة شركة توماس كوك ستعلن إفلاسها اليوم، تحت وطأة ديون تبلغ 1.6 مليار جنيه إسترليني. لتنطوي بذلك صفحة شركة رائدة في مجالاتها منذ 178 عاماً؛ إذ تم تأسيسها على يد توماس كوك في 1841. ويتوقع أن يؤدي انهيارها إلى ترك عشرات آلاف المسافرين عالقين في مطارات العالم، ما يثير مخاوف من أن تتحمل الحكومة البريطانية عشرات ملايين الجنيهات لإعادة مواطنيها العالقين للبلاد. ويتوقع أيضاً أن يؤدي إفلاسها إلى تشريد 22 ألف موظف، وعشرات الوكلاء في 19 دولة. ويبلغ عدد الأشخاص الذين يقضون عطلاتهم التي رتبتها توماس كوك نحو 600 ألف شخص في أنحاء العالم، وكانت الحكومة في لندن عرضت (الجمعة) ضخ 200 مليون جنيه في الشركة لتتفادى الانهيار. لكن مسؤولي الشركة يقولون إن ما يحتاجه إنقاذ توماس كوك لا يقل عن 250 مليوناً. ورفض وزراء الحكومة أمس زيادة الضخ الحكومي، ما سيؤدي اليوم غالباً لانهيار الشركة. وأكدت مصادر حكومية أن لندن أعدت خطة عاجلة لإعادة 150 ألف بريطاني على نفقة الحكومة إذا انهارت توماس كوك. لكن مسؤولي الشركة يقولون إنهم لا يزالون يأملون بمعجزة لتفادي إفلاسها.