هذا الفضاء الثقافي الذي سيتم افتتاحه من طرف وزارة الإشراف، منمثلة في شخص وزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين، سوف يتضمن كلّ الفنون ويكون وجهة لعديد الفنانين والمبدعين لاحتضان إبداعاتهم ومشاريعهم الفنية.

ويحتوي "الدوندي" على فضاء للنشاط المسرحي تمّ إعداده طبقا للقواعد الفنية والتقنية الضرورية للعمل وفضاء آخر للعمل السينمائي يهدف بالأساس إلى تنمية الثقافة السينمائية لدى الناشئة من خلال عرض مجموعة مهمة من الأشرطة تعقبها حلقات فكرية وورشات ونقاشات مختلفة.

ويحتضن هذا الفضاء الثقافي أيضا النشاط الموسيقي من خلال تنظيم أنشطة تكوينية في العلوم الموسيقية لجميع الشرائح العمرية، كما يتضمن فضاءات أخرى للمطالعة والرقص والكوريغرافيا والتعبير الجسماني.

وفي نفس الإطار سجّل "الدوندي" ميلاد المقهى الثقافي التي تحيط به حديقة مترامية الأطراف وهو فضاء مفتوح لرواد المركز وأيضا لمرافقيهم ولمحبي الثقافة.

و"دويندي" هي كلمة قديمة غير قابلة للترجمة والتصريف حفظت كما هي في مختلف المعاجم اللغوية أصلها إسباني وتحديدا المناطق ذات الإرث الثقافي الاندلسي.

ارتبطت الكلمة بالفنون وخاصة فن الفلامنكو وعرفت على أنها لحظة الأداء الصادق والتخمر والاندماج التي تعتري الفنان وهو يرفع صوته بالغناء. هي لحظة روحية فنية لا حدود فيها للغة ولا للزمان والمكان.