Written by  محمد رضا البقلوطي آذار 25, 2024 - 730 Views

مسرح أوبرا تونس يحتفي باليوم العالمي للمسرح في إطار تظاهرة "ليلة المسرح بالمدينة" يوم الأربعاء 27 مارس الجاري

مواكبة / محمد رضا البقلوطي

يحتفي مسرح أوبرا تونس - قطب المسرح والفنون الركحية باليوم العالمي للمسرح يوم الأربعاء 27 مارس 2024 ابتداء من الساعة التاسعة مساءً بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي. هذا وقد تم توجيه الدعوة لكل المسرحيين وعشاق المسرح حسب برنامج منوع يتضمن بالخصوص : -" عرض موسيقي لمجموعة " Yuma" في التاسعة ليلا بقاعة الأوبرا -عرض مسرحية " L'ALBATROS" لشادلي العرفاوي إنتاج مسرح أوبرا-تونس - قطب المسرح والفنون الركحية، بمسرح المبدعين الشبان في الساعة العاشرة والنصف ليلا -مسرحية عرض مسرحية "البخارة" لصادق الطرابلسي بمسرح الجهات ، في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا - عرض مسرحية "14/11" لمعز القديري إنتاج مسرح أوبرا-تونس - قطب المسرح والفنون الركحية بمسرح المبدعين الشبان منتصف الليل والنصف -عرض فيلم "جنون" للفاضل الجعايبي بقاعة الطاهر شريعة في الواحدة والنصف صباحا ولفتح المجال للراغبين في الحضور توجه مسرح أوبرا تونس - قطب المسرح والفنون الركحية إلى الجمهور والإعلام أنّ الدخول الى جميع عروض تظاهرة "ليلة المسرح بالمدينة" سيكون مجانيا مع ضرورة الحجز مسبقا عبر شبابيك التذاكر .إذ يمكنهم حجز تذاكرهم عبر شباك التذاكر بمدينة الثقافة (على الجانب الأيسر من باب المدخل الرئيسي) .وستبقى شبابيك التذاكر مفتوحة طيلة أيام الأسبوع: الفترة الصباحية : من العاشرة صباحًا إلى غاية الساعة الثانية بعد الزوال الفترة المسائية : من الساعة التاسعة ليلا الى غاية الساعة الحادية عشرة ليلا.
 

تكريم لأقطاب المسرح والفنون الركحية
:
 
 وضمن فقرات تظاهرة "ليلة المسرح بالمدينة" كذلك تلاوة بيان اليوم العالمي للمسرح وتكريم ثلة من المسرحيين إذ يكرم مسرح أوبرا-تونس - قطب المسرح والفنون الركحية الفنان الراحل حكيم مرزوقي. وهو شاعر وكاتب ومسرحي تونسي من مواليد 1966 وافته المنية يوم 16 فيفري 2024 عن عمر يناهز 58 عاما. والراحل هو خرّيج كلية الآداب بجامعة دمشق، قسم الأدب العربي، متحصل على الدراسات العليا في النقد والمسرح. كتب الفقيد في عدد من الصحف العربية على غرار “الثورة” "السفير" و"الدومري" و "بوابة الشرق الأوسط" وغيرها. لقب بـ"عاشق دمشق" حيث عاش هناك أكثر من 40 سنة، بعد أن درس في المعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، قبل أن يعود إلى تونس عام 2012... وللفقيد حكيم المرزوقي مشاركات ومسؤوليات دولية فهو عضو مؤسس للاتحاد الدولي للفرق المسرحية بزوريخ، وهو أيضا مؤسس فرقة "الرصيف المسرحي" في دمشق عام 1996 التي قدّم من خلالها أعمالا من تأليفه وإخراجه، توّج بعضها بجوائز هامة محلية وعالمية. كانت لحكيم مرزوقي مشاركة في برامج وأعمال درامية متفرقة للتلفزيون والإذاعة السورية مثل سلسلة “بقعة ضوء” وغيرها، كما كتب للسينما التونسية والعربية. خاض الفقيد حكيم المرزوقي كذلك تجربة إعداد وتقديم في الإذاعة الثقافية التونسية من خلال برنامج مسرحي بعنوان “ثلاث دقات” سنة 2014، وهو أيضا كاتب قصة للأطفال في مجلتي "أسامة" السورية و "سامر" اللبنانية إضافة إلى اصداره مجموعة قصص للأطفال صادرة عن دار الفكر بعنوان " حكايات ياسمينة"...

 كما يكرم مسرح أوبرا-تونس - قطب المسرح والفنون الركحية الممثلة دليلة المفتاحي. والتي تُعتبر من رواد الفن والثقافة في الوطن العربي، تركت بصمة لا تُنسى في عالم الفن والتمثيل. وهي كذلك مخرجة تونسية، حاصلة على 25 جائزة دولية. وقد جسدت دليلة المفتاحي أدواراً متنوعة في 75مسرحية، حققت معظمها نجاحات كبيرة، حيث حازت على قرابة 25 جائزة عالمية مرموقة، كما قامت بإخراج 18 مسرحية ومسرحيتين في الجزائر. كما لم تقتصر موهبتها على المسرح فقط، بل امتدت لتشمل السينما حيث قدمت 24 فيلماً طويلاً و17 فيلم قصيراً، بالإضافة إلى مشاركتها في 45 مسلسلًا تلفزيونيًا، متحصلة على 12 جائزة كأحسن ممثلة تلفزيه ؛ وقد اعترفت الجهات الرسمية بتفوقها الفني، حيث منحها الرئيس الحبيب بورقيبة جائزتين سنة 1984 و1985. كما توجت جهودها الثقافية بوسام الصنف الرابع للاستحقاق الثقافي، بالإضافة إلى حصولها على وسام الصنف الثالث من رئاسة الجمهورية تحت إشراف الرئيس قيس سعيد.
 
تمکین المسرحيين من الترويج لأعمالهم حتى یدرك صناع القرار قیمة ھذه النماذج الفنية ودعمھما:
 
وللإشارة فقد تم إنشاء يوم المسرح العالمي من قبل الهيئة الدولية للمسرح وتم الاحتفال لأول مرة في 27 مارس 1962, وهو تاريخ إطلاق موسم "مسرح الأمم" في باريس، منذ ذلك الحين وفي هذا التاريخ من كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للمسرح على نطاق عالمي. ومن أهداف اليوم العالمي للمسرح كما هو الحال مع اليوم العالمي لفنون الرقص هي: الترويج لهذا الفن عبر العالم، و نشر المعرفة بين الناس حول قيمة النموذج الفني تمکین مجتمعات الرقص والمسرح من الترويج لأعمالهم علی نطاق واسع حتى یدرك صناع القرار قیمة ھذه النماذج الفنية ودعمھما.كذلك التمتع بالفن بحد ذاته. هذا اليوم يُحتفى به كذلك على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، حيث يجتمع محبو الفن والثقافة للتعبير عن امتنانهم للمسرح بكل تنوعه وروعته. إنه يوم يمنح الناس الفرصة لفهم أعمق للقيمة الفنية والثقافية للمسرح، بالإضافة إلى الاستمتاع بتجارب فنية متعددة تعكس جماليات الحياة بأساليب مبتكرة. كما يعد اليوم العالمي للمسرح فرصة للاحتفال بتاريخ هذا الفن القديم الاصيل، وفي الوقت نفسه، يسلط الضوء على دوره الحيوي في تعزيز التواصل الإنساني وتوحيد مجتمعاتنا من خلال لغة الفن التي تتخطى الحدود وتتغلب على المتفرقات. وللمسرح جذور تاريخية فمنذ العصر القديم في اليونان، كان المسرح محط إعجاب الجماهير، إذ كان له دور كبير في المجتمع كشكل شائع للفن والترفيه. جمال المسرح يتجاوز الترفيه والتثقيف، بل يجمع بين مختلف التجارب الفنية ليقدم لجمهوره تجربة مسرحية فريدة لا مثيل لها في أي مكان آخر. كما أن يوم المسرح العالمي، يعتبر حدثا عالميا يمجد قوة الفن المسرحي والتعبير الثقافي. يُعنى هذا اليوم بالاحتفال بتنوع التراث المسرحي، وتعزيز القيمة الفنية للعروض المسرحية المباشرة، والتفكير في تأثير الفن المسرحي على المجتمع. ويتميز هذا الحدث بمجموعة من الفعاليات والأنشطة عبر العالم، مما يؤكد دور المسرح في تعزيز الإبداع وتعزيز الحوار والتفاهم.
 
"الفن هو السلام"، رسالة اليوم العالمي للمسرح 2024:
 
وبالنسبة لرسالة اليوم العالمي للمسرح 2024 فقد كتبها: الكاتب المسرحي النرويجي (جون فوس) وترجمها: المخرج المسرحي التونسي (أنوار الشعافي) حيث تم اعتماد هذه الترجمة رسميا من قبل الهيئة الدولة للمسرح ومما جاء في هذه الرسالة :" « ... كل شخص هو متفرّد، وفي نفس الوقت يشبه أي شخص آخر. إن تفرّد الشخصية والمظهر الخارجي يمكن أن يشاهد بشكل واضح، هذا صحيح، لكن يوجد أيضا شيء ما داخل كل شخص يميّزه لوحده، فقط لهذا الشخص، يمكن أن نسميها نفس أو روح أو نحن لا نحتاج لوصفها بالكلمات، ولكن رغم اختلافنا جميعًا عن بعضنا البعض، فإننا متشابهون أيضًا. الناس من كل أنحاء العالم هم متشابهون بشكل أساسي مهما كانت اللغة التي يتحدثون بها أو لون بشرتهم أو شعرهم. قد يكون هذا بمثابة مفارقة، أننا متشابهون تمامًا ومختلفون تمامًا في نفس الوقت. ربما يكون الإنسان متناقضًا بشكل جوهري، في هذه الفجوة بين الجسد والروح، بين ما هو أرضي وجوهري وما يتجاوز الحدود المادية الراسخة.

 لكن الفن؛ الفن الجيّد، ينجح بطريقته المُعجِزة في الجمع بين الفريد تمامًا وما هو كوني. نعم، فهو يتيح لنا أن نفهم ما هو المختلف، الفريد والغريب. يمكن للفن أن يُفهم بشكل كوني فيخترق بذلك الحدود وكل مناطق العالم والدول، وهكذا فهو لا يجمع بين الصفات الخاصة بكل فرد فحسب، بل أيضًا وبمعنى آخر الخصائص الفردية التي تشترك فيها مجموعة من الناس، الأمم مثلا. والفن لا يجعلها كلها متماثلة بل بالعكس فهو يبرز اختلافها. نعم، كل ما هو غريب في كل فن جيد يحتوي على وجه التحديد على الغريب الذي لا نستطيع فهمه تمامًا، ومع ذلك نفهمه في نفس الوقت بطريقة ما. هل يمكن القول إن كل ما هو غامض يبهرنا أو يدفعنا إلى ما هو أبعد من حدودنا؟ وبذلك يخلق السمو الذي يجب أن يحتويه الفن في حد ذاته ويقودنا إليه...
لا أعرف طريقة أفضل للجمع بين الأضداد. هذا بالتحديد على عكس الصراعات العنيفة التي نراها غالبا في العالم في محاولاتها التدميرية التي تسعى لإبادة كل ما هو غريب، فريد ومختلف. غالبًا، عند استخدامنا أكثر الاختراعات اللاإنسانية التي قدمتها لها التكنولوجيا، يتحول هذا الاستخدام إلى إرهاب، إلى حرب، فالناس لديهم أيضا جانب حيواني مدفوعين بالغريزة، لذلك فإن الآخر، الغريب، لا يعتبر غريبا وساحرا فحسب، بل كتهديد لوجودهم. إن المتفرد والمختلف لا يظل كذلك بل يتحول إلى هوية جمعية يعتبر فيها المختلف تهديدا يجب التحكم فيه، وما يعتبر من الخارج اختلافا مثل الذي بين مختلف الديانات أو الأيديولوجيات أو السياسات يصبح شيئًا يجب القضاء عليه.

 الحرب هي صراع ضد ما يكمن في أعماقنا، ضد ما هو متفرّد وهو أيضًا صراع ضد الفن، ضد جوهر كل فن. لقد اخترتُ أن أتحدث هنا عن الفن بشكل عام، وليس عن الفن المسرحي على وجه الخصوص، لأن كل فن جيّد – كما قلت – يدور في عمقه حول نفس الشيء ويتعلق الأمر بضمان أن يصبح ما هو متفرد تمامًا، ومتميزً تمامًا ببعد كوني. نحن نجمع بين المتفرّد الكوني في تعبيره الفني. الأمر بسيط تماما، تتعارض الحرب والفن كما تتعارض الحرب والسلام.
 
مهرجان "تونس مسارح العالم "يفتتح عروضه بعمل مسرحي فلسطيني بعنوان "مترو غزة":
 
من جهة أخرى ينظم المسرح الوطني التونسي من 26 مارس إلى غاية 2 أفريل 2024 الدورة الثانية من مهرجان "تونس مسارح العالم «وهي تظاهرة تسعى من خلالها المؤسسة الى مزيد دعم اشعاع تونس والمسرح التونسي دوليا بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للمسرح يوم 27 مارس من كل سنة.

إذ تنعقد الدورة الثانية لمهرجان "تونس مسارح العالم" وغزة مازالت تتجرع ويلات العدوان الصهيوني الغاصب على أهلها وتقف عزلاء صامدة أمام آلة التقتيل الوحشي للأطفال والشيوخ والنساء، هذا الوضع المأساوي بقدر ما يرعب ويثير حفيظة الفنانين فإنهم يسعون إلى نشر قيم التعايش في كنف احترام اختلاف الآخر والدفاع عن قيم الحرية والكرامة الانسانية، بقدر ما يدفعهم لتسخير كل طاقات الإبداع الكامنة فيهم من أجل خدمة القضايا العادلة وفي مقدمتها نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتضامنا مع غزة وانتصارا لصمود أهلها ضد مجازر الكيان الصهيوني ومساعي تهجيرهم وإبادتهم، يفتتح مهرجان "تونس مسارح العالم " عروضه بعمل مسرحي فلسطيني بعنوان "مترو غزة" لمسرح الحرية بجنين. ويقدم هذا العمل في موعد ثان في مدينة الكاف في سعي من المسرح الوطني التونسي إلى تكريس انفتاح هذا الموعد المسرحي الدولي على الجمهور في كافة ربوع الجمهورية.

وسيحتضن فضاء قاعة الفن الرابع وقصر المسرح بالحلفاوين عروض الدورة الثانية لمهرجان "تونس مسارح العالم" التي ستجمع عددا هاما من العروض التونسية والأجنبية.







Contact Info (2)

  • Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry. Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry.
  • No 1123, Marmora Road, Glasgow, D04 89GR.
  • (801) 2345 - 6788 / (801) 2345 - 6789
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…