شبكة المرأة الليبية لبناء السلام، هي شبكة جديدة من النساء تمثل طيفًا اجتماعيًا وسياسيًا وجيليًا وجغرافيًا واسع النطاق في ليبيا التي قسمتها الحروب.
تم إنشاء الشبكة بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة في 2019 ورغم افتراقهن بحكم انقسام بلدهن جغرافيًا وسياسيًا، استخدمت 36 امرأة ليبية منذ ذلك الحين هواتفهن للتواصل ومناقشة اختلافاتهن والتغلب عليها لصالح هدف واحد وهو السلام.
عضوات الشبكة غير جديدات على النشاط السياسي فكل عضوة لديها شبكتها من الناشطات والناشطين في منطقتها حيث تسعى لتقديم العون لمجتمعاتهن. وعلى الرغم من أنه نادرًا ما يتم توثيق هذه الجهود، إلا أن المرأة الليبية لطالما لعبت دور حيوي في فض الصراعات وصنع السلام في أسرهن ومجتمعاتهن المحلية.
ومنذ ما يقرب من سنة، تجتمع عضوات الشبكة أسبوعيًا على تطبيق "الواتس آب" و"الزووم" لإيجاد السبل للسماح للليبيات دخول مساحات صنع القرار والتفاوض التي يسيطر عليها الرجال، ويسعين إلى إبداء رأيهن في كيفية إعادة بناء السلام في بلادهن وإلى العمل كوسيطات بين الأطراف المتحاربة لإيجاد أسس مشتركة.
لا تٌعقد اجتماعاتهن الرقمية دائمًا بشكل مريح على الأريكة باستخدام شبكة الإنترنت العالية السرعة، ففي الكثير من الأحيان يمكنهن سماع دوي الصراع خارج أبوابهن كما يتكرر انقطاع التيار الكهربائي أو الشبكة الخلوية.
كما يتعين على بعضهن القيادة لكيلومترات بحثًا عن إشارة يمكن لهواتفهن التقاطها للمشاركة في الاجتماعات. ولم يمنعهن أي من هذه الحواجز من الظهور على الشبكة الرقمية وإلى إطلاق العديد من الدعوات لوقف إطلاق النار .
وقد تابعن قضايا التهديد ضد الناشطات والناشطين من النساء والقيادات الشبابية وأحالوها إلى وكالات الأمم المتحدة للبحث فيها. كما ساهمن على نحو فعال في إطلاق سراح النشطاء، وعملن مع عضوات في البرلمان لمعارضة العنف التي تواجهه المرأة الليبية في السياسة.