لأول مرة في قضية قتل، وذلك عبر استخدام جهاز تحليل ذكي مُتخصص يقيس نسبة ارتفاع الموجهات الدماغية عند مشاهدة المشتبه به للأدوات المستخدمة في ارتكاب الجريمة أو ومكان وقوعها، ويقدم تحليلاً دقيقاً حول حجم وجود هذه الأدوات في ذاكرته، وأقر المتهم تفصيلياً بالواقعة بعد نجاح الجهاز في تمييزه بين عدد من الأشخاص الذين تواجدوا في مكان الجريمة.
وفيما يخص المنهج العلمي لتطبيق بصمة الذاكرة، أوضح مدير إدارة علم الجريمة المقدم خبير نفسي جنائي، محمد عيسى الحمادي ، أن تطبيق هذا النوع من البصمات يعتمد بشكل مباشر على علم النفس، مشيراً إلى أن ذاكرة الشخص تُخزن الأحداث والتفاصيل الحياتية والتجارب فيها، وعند ظهورها أمامه مرة أخرى يتم تحفيز الدماغ ويصدر موجات نتيجة استعادته لهذه الأحداث، وبالتالي يمكن قياس مدى معرف الشخص للأحداث من خلال قياس هذه الموجات والتي تعُرف باسم "P300"
. ولفت إلى أن خبراء شرطة اختاروا الصور بعناية شديدة بحيث تكون على صلة بالواقعة ولا يعرفها إلا من تسبب بارتكابها، مشيراً إلى أنه بعد انتهاء الجلسات أصدر الجهاز تقريراً مفصلاً للخبراء حول هوية الجنائي الذي أقر بتفاصيل الواقعة وطريقة ارتكابها.