لماذا يجب على الجميع التقيد به؟ هذه القواعد ما هي إلا أمور تحافظ على احترام كلا الطرفين في أي محادثة وتسمح بنقاش أنيق راقي وترسم لمن يتبعها صورة مليئة بالكاريزما وقوة الشخصية والثقة بالنفس لذا إليك إياها.
1 – إلقاء التحية و التعريف بالنفس مع الابتسامة إنها الخطوات الأساسية التي يمكن وفقط من خلالها بدء أي محادثة بالاعتماد على فن الاتيكيت في الكلام ففي البداية لا بد من إلقاء التحية على الشخص الذي تتحدث إليه وطريقة التحية تختلف من شخص لآخر حسب درجة قربك منه. بعد ذلك في حال كانت هذه محادثتك الأولى معه أي في حال هو لا يعرفك يجب التعريف بالنقس من خلال ذكر اسمك وصفتك في العمل أو غيرها، وخلال التحية والتعريف بالنفس من الضروري أن تكون الابتسامة اللطيفة على وجهك
2-بدء المحادثة بطرح بعض الأسئلة دائمًا ما تكون مهمة بدء المحادثة هي أصعب جزء فيها وخاصة عندما يسود بعض الوقت من السكون التام بدون أن يعرف كلا الطرفين ما عليه أن يقول، في هذه الحالة يمكن بدء المحادثة وكثر جبل الصمت بينكما من خلال طرح بعض الأسئلة العامة والمناسبة.
3 –
المحافظة على استمرارية الحديث بالفضول ليسفقط بدء الحديث هو المهم ففي حال لم يتم الحفاظ على استمراريته سيعود الصمت ليسود وستعود من جديد لمحاولة كسره بينك وبين متحدثك، لذا اعتمد على اتيكيت الحديث للمحافظة على استمرارية كلامكما من خلال الاعتماد على الفضول والانتقال من سؤال إلى آخر بناءً على الإجابات والمواضيع التي يمكن أن يهتم بها الطرف الآخر (ما عدا في حال كان الشخص الآخر لا يرغب بالتحدث).
4 – عدم التطرق إلى المواضيع الشخصية على الرغم من أن اتيكيت الحديث يتطلب القليل من الفضول وطرح بعض الأسئلة لجعل المحادثة تبدأ وتستمر إلا أنه يضع قيود محكمة جدًا في هذا الخصوص فليس أي سؤال يمكنك طرحه على أي شخص.
5-ذكر اسم الشخص خلال حديثك معه من المهم أن تجعل الشخص الآخر يعرف كم أنك شخص مهتم ومقدر له، هذا الأمر يعكس مقدار معرفتك لـ اتيكيت الحديث ولكن كيف يمكن إظهار هذا الاهتمام؟ من خلال ذكر اسم الشخص المقابل في حديثك بطريقة صحيحة، وتجنب تمامًا أن تناديه بطريقة غير مناسبك أو أن تدعوه باسم أو لقب غير اسمه وخاصة لو كانت العلاقة بينكما في بدايتها أو لو كان هذا هو اللقاء الأول معه.
6– يجب أن يكون صوتك واضح وكلماتك راقية تتحدث قليلًا فتجد من الشخص الآخر يطلب منك إعادة الحديث، تتحدث فلا تجد الإجابة المناسبة، تتحدث بشكل غير واضح فيكون الطرف الآخر غير مرتاح ومجبر على قراءة لغة شفاهك أو مجاراتك بدون أن يسمع صوتك
. كل ذلك يجعل من المحادثة في غاية الصعوبة وهذا بالضبط ما يعتبره اتيكيت الحديث خطأ كبير، لذا يجب أن يكون كلامك واضح من حيث نبرة الصوت وسرعة التحدث طريقة لفظ الأحرف.
7-توسيع نطاق معرفتك في مواضيع مختلفة من الصعب التحدث في المواضيع التي لا تعرف عنها شيء إنه أمر يخفض من درجة الثقة بنفس بنسبة كبيرة، لذا ليس من الضروري التعمق في تلك المواضيع، ولكن المواضيع العامة لا بد من امتلاك المعرفة الجيدة فيها.
لذا يمكنك الاطلاع عليها ومتابعتها بسهولة من خلال تخصيص وقتا يوميًا لقراءة الأشياء الجديدة وتوسيع نطاق المعرفة لديك.
8-من الضروري أن تكون مستمع أكثر من متحدث الجميع يحب أن يتحدث عن نفسه وبتكلم هو، فكما أنت تحب فالطرف الآخر يحب ذلك أيضًا، لذا تجنب أن تكون مدة حديثك أطول ولكن لماذا يهتم فن الاتيكيت في الكلام بهذه النقطة؟ لأن المستمع الجيد هو الشخصية التي ستترك الأثر الطيب في نفس الشخص الآخر على عكس الشخص الذي يستمر في التحدث وخاصة عن نفسه، من جهة أخرى عندما تستمع إلى الطرق الآخر سيكون من السهل عليك أن تعرف المواضيع التي تهمه وفهم شخصيته وغيرها من الأمور التي تجعل أمر إدارة المحادثة أسهل.
9 – لا تقاطع حديث الشخص الآخر كل كلمة وكل جملة تجد الشخص المقابل يقاطعك، بعد بضع مرات من المقاطعة ما سيكون منك هو التوقف عن التحدث والشعور بالانزعاج وترك المجال للشخص الآخر ليتحدث وينهي هذا اللقاء الذي لا ترغب بتكراره.
إن المقاطعة من أكثر الأخطاء التي يجب أن تحذر منها فـ اتيكيت الحديث يحذرك منها لأن لقاء مع مقاطعات تأكد من أنه سيكون الأسوأ، في المقابل يجب أن تستمع وتصغي وتتفاعل مع حديث الشخص الآخر.
10-قلب الهاتف أو تخلص منه بعيدًا عنك كم ستكون منزعج في حال كنت تتحدث إلى شخص ما وهذا الشخص ينظر إلى هاتفه كل دقيقة وثانية، أو في حال كان بالفعل يعمل بهاتفه دون النظر إليك، ستشعر بالإهانة وبكم أن هذا الشخص شخص مستهتر غير مهتم.
لذا في المحادثات وبناءً على اتيكيت الحديث يكون عليك وضع هاتفك بعيدًا عنك وفي حال كنت تنتظر رسالة أو مكالمة ضرورية يمكنك تركه على الطاولة ولكن مع أخذ الأذن من الشخص الآخر.
11-تجنب نقد رأي الآخرين ورفضه بشكل كامل “كلا، كل كلامك خاطئ” “لا، ليس هكذا بل هكذا” “لماذا تفعل ذلك بطريقة خاطئة تمامًا”، وغيرها من صور النقد اللاذع وخاصة لو كانت في أمور شخصية لا تعني الآخرين، فسيكون من الشخص الآخر أن ينزعج وأن يهرب من محادثتك ويتجنب اللقاء بك في المرة القادمة إن لم تكن ردة فعله أقوى اتجاهك، لذا ما لم يتم طلب رأيك يجب أن تحتفظ به لك في حال كان نقد (فيما يخص الأمور الشخصية) وفن الاتيكيت في الكلام غير متسامح مع هذه القاعدة.
12-عليك العناية بمشاعر الآخرين خلال حديثك لا تتحدث بغض النظر عمن يستمع لا بد من أن تضع نفسك مكانه فلا تتفوه بالكلمات الجارحة التي يمكن أن يسقطها على نفسه فتهينه، ولا يكفي أن تكون هذه المواضيع والكلمات التي تختارها غير مزعجة بالنسبة لك، فلا بد من أن تفهم مشاعر الشخص المقابل لك وتتصرف على أساسها، أي باختصار لا تنسى ولا في أي لحظة من لحظات الحديث أن الجميع لديه مشاعر يجب احترامها.
13-النظر إلى عيون الشخص المقابل أساس اتيكيت الحديث تخيل أنك تتحدث إلى شخص ما وإذ بهذا الشخص لا يتوقف عن النظر إلى أنفك أو فمك أو حذائك أو أنه لا ينظر إليك أبدًا فهو يحدق بعيدًا، سوف تشعر أن هناك خطب ما في أنفك أو أن هناك شيء ما على أسنانك ولن تكون مرتاح في وقوفك كل ذلك سيسبب لك التوتر والارتباك. على العكس تمامًا يجب النظر إلى عيون الشخص المقابل فالتواصل البصري أبلغ حتى من الكلمات ويظهر كم أنك شخص واثق من نفسه وقوي، وفي حال كنت تشعر بأن الأمر صعب عليك العمل والتدرب عليه.
14-تجنب الشكوة الدائمة واستجداء العطف من يمكن له أن يتحمل كمية الطاقة السلبية التي تنتشر حول ذلك الشخص الذي دائمًا ما يحاول الحصول على تعاطف الآخرين له، دائمًا ما يكون حديثه عن كمية المشاكل والمصائب التي يعاني منها وعن كونه الأسوأ حظًا في هذا العالم؟ بالطبع لا أحد، لذا عليك ألا تكون أنت ذلك شخص، وذلك ما يخص به اتيكيت الحديث هذه القاعدة فعليك تجنب الشكوة إلا في حالت نادرة استثنائية.