وتابع قائلا: "الرد (من بوش) كان أنا لا أريد التفاوض معهم، والنتيجة أنه وبعد عشر سنوات تيقن أنه لا يوجد حل سوى التفاوض، وتفاوض من وجهة نظري بعدما حققت إيران كل ما تطلبه وأصبحنا نحن في العالم العربي بموقف المتفرج."
لماذا ضرب الغرب العراق ولم يضرب إيران؟
لفت البرادعي قائلا: "ذلك كان من حسن حظ العراق، لأن تداعيات الحرب في العراق خلت العالم ينتفض، وكنت في كل يوم استيقظ وأقول إن إيران لا تشكل أي خطر، لأن حربا أخرى في إيران يعني أن المنطقة خلاص خلصت.. وأريد أن ألفت إلى أمر مهم بالنسبة للتخوف من إيران في المنطقة، فلا يجب وضعه في إطار ديني، أو في إطار سنة وشيعة، لأن هذا لا صلة له بأي دين، وله صلة فقط في عمليات أطماع ونفوذ سياسي.."
ليبيا
قال البرادعي: "ليبيا هذه مسألة أخرى، نحن نرى نماذج من الحكم غير الرشيد.. كان لديه (القذافي) برنامج صرف عليه الملايين، برنامج ’خيبان‘ كان في بدايته ويقوم بالشراء من السوق السوداء وكان لديه إلى حد ما نوع من السلاح الكيماوي وأمور كانت لا تزال في الصناديق."
وأضاف: "قابلت العقيد القذافي وقتها، سألته ماذا ستفعل بهذا البرنامج وستستخدمه ضد من؟ ولاحقا عندما قالوا له إذا كنت تريد أن تطبع معانا لازم تتخلى عن هذا البرنامج، أنظر كم أنفق من الأموال.. كلمت القذافي عن حلف الناتو أخذ ورقة وقلم وبدأ يكتب من هم أعضاء حلف الناتو، ده رئيس دولة! وكان سعيدا -وهذا لم أذكره في كتابي- ببعض الأعمال الإرهابية التي قامت بها ليبيا.."
سوريا:
قال البرادعي معلقا على أحداث سابقة قامت فيها إسرائيل بضرب منشأة في سوريا، خلال فترة توليه رئاسة المنظمة، حيث قال: "لا نعلم أيضا، سوريا لم تأتي لنا وإسرائيل كذلك، وبعد ستة أشهر قالوا (الأمريكيون) لنا إن ما ضربته إسرائيل في سوريا ده كان مفاعل، قلت طيب افتش على حاجة اتضربت مش موجودة؟ ولما رحنا كان اتشال كل ده وسوريا بنت مبنى جديد مدهون جديد، افتش على ايه؟"
العراق:
قال البرادعي: "كان من الواضح أن القرار (حرب العراق العام 2003) اتخذ بعد أحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وأنه لا بد من معاقبة دولة عربية ومسلمة -عشان ما يتصوروش أو يتوهموا أننا كغرب ضعفاء.. واختاروا العراق ليس فقط لأنه يمكن ضربها وكان صدام حسين طالع كل يوم والتاني ببيانات ضد الغرب وغيرهم، بل قالوا إن العراق إلى حد كبير دولة علمانية ويمكن أن تكون قاعدة -هذا تفكير اليمين المحافظ بأمريكا- لنشر بذرة الديمقراطية في العالم العربي.."