Arabic
French 
وفق التقسيم الترابي الجديد الذي أعلنته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات خلال ندوة صحفية صباح أمس الجمعة بمدينة الثقافة، فقد تم تقسيم 59 عمادة لأكثر من دائرة انتخابية وبذلك يرتفع عدد الدوائر من 350 إلى 2155 دائرة انتخابية. وخلال هذا اللقاء الإعلامي الذي حضره ممثلون عن رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية والمركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد والمعهد الوطني للإحصاء والديوان الوطني لقيس الأراضي والرسم العقاري وعدد من ممثلي الجمعيات الوطنيـة ووسائل الإعلام إلى جانب نائب رئيس الهيئـة وأعضاء مجلسها وإطارات وأعوان الهيئة على المستوى المركزي والجهوي. تولى خلاله رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، السيد فاروق بوعسكر، الإعلان عن ختم الأشغال الميدانية الخاصة بالمشروع الوطني لتحديد الدوائر الانتخابية المحليـــة بكامل تراب الجمهورية وضمن الآجال المحددة وبالدقـة والمواصفات المطلوبة. مؤكدا على أن هذا المشروع يندرج في إطار الاستعدادات المحمولة على الهيئة لتركيز الغرفة البرلمانية الثانية – المجلس الوطني للجهات والأقاليم على ضوء الدستور الجديد وما يتطلبه ذلك من ترتيبات وإجراءات تحضيرية لانتخابات المجالس المحلية تطبيقا لمقتضيات المرسـوم عدد 10 لسنة 2023 المؤرخ في 8 مارس 2023 والمتعلق بتنظيم انتخابات المجالس المحلية و تركيبة المجالس الجهوية ومجالس الأقاليم.
إنجاح مشروع تاريخي ستعود مخرجاته بالفائدة على جميع مؤسسات الدولـة المعنية :
وقد أشاد رئيس الهيئة بالدعم الذي حظي به هذا المشروع الوطني من قبل كافة هياكل الدولة الرسميـة وبالشراكة التي تحققت بين الهيئة ومختلف الوزارات والمؤسسات الوطنية وخاصة وزارة الداخليـة والمركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد والمعهد الوطنــــي للإحصاء والديوان الوطني لقيس الأراضي والرسم العقاري، من أجل إنجاح هذا المشروع التاريخي الذي ستعود مخرجاته بالفائدة ليس فقط على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وإنما أيضا على جميع مؤسسات الدولة الأخرى المعنية بالتقسيم الترابي والإداري وبالشأن التنموي المحلي والجهوي.
هذا وقد تم تسخير اكثر من 140 فريق عمل يضم أكثر من 2000 عنصر، انطلقت اشغالهم منذ 23 ماي 2023 بشكل متزامن دون انقطاع، شملت كل شبر من أرض الوطن وفق رزنامة تم ضبطها مسبقا. ويعتبر انجاز المشروع لاول مرة في تاريخ البلاد فخرا والذي مكن من رفع اكثر من 63 الف احداثية باستعمال تقنية "GPS"
ويأتي هذا التقسيم ضمن المشروع الوطني لتحديد الدوائر الانتخابية المحليّة والذي يصبح نافذا بعد مصادقة رئيس الجمهورية.
وبالتالي فإن عدد المجالس المحلية 279 مجلسا محليا يكونها 2434 عضوا وتكون التركيبة بالتالي من 24 مجلسا جهويا يمثلون عضوية المجلس وطني الأولوية حاليا هي تركيز الغرفة البرلمانية الثانية المتمثلة في المجلس الوطني للجهات والاقاليم :
كما أن اولوية الاوليات حاليا هي تركيز الغرفة البرلمانية الثانية المتمثلة في المجلس الوطني للجهات والاقاليم، على ضوء الدستور الجديد. ثم أن مجلس الجهات والاقاليم لن ينتصب الا بعد تنظيم انتخابات المجالس المحلية، في 279 معتمدية، يترشح لها نائب عن كل عمادة في 2155 دائرة انتخابية.
وبذلك فإن المشروع الوطني لتحديد الدوائر الانتخابية المحلية لم يقم باعادة تحديد الحدود الترابية العمادات والمعتمديات وانما مكن من تثبيت حدود الدوائر الانتخابية المحلية بطريقة علمية اعتمادا على تقنيات حديثة. كذلك فإن الهيئة تعطي اولوية قصوى في برنامج عملها لمهمة تنصيب الغرفة البرلمانية الثانية المتمثلة في المجلس الوطني للجهات والاقاليم.وأن عملية تحيين السجل الانتخابي ستكون اكثر دقة من سابقاتها باعتبار انها تتعلق بالعمادات...
من جهته أعلن المدير التنفيذي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات رضا الميساوي ان المشروع الوطني لتحديد الدوائر الانتخابية المحلية افضى الى تحديد 2155 دائرة انتخابية محلية و279 مجلسا محليا. مشيرا الى ان عملية هيكلة العناوين شملت الى حد اليوم 6 ملايين و975 ألف عنوان في انتظار استكمال بقية العناوين التي تتجاوز التسعة ملايين.
احداث خدمة لدى البعثات الدبلوماسية والقنصلية تخص التحيين المستمر للسجل الانتخابي بالخارج :
وفي شأن متصل بالاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية القادمة عقد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات رفقة نائبيه جلسـة عمل مع وفد من وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج وذلك أمس الأول بالمقر المركزي للهيئة. وتم تخصيص هذا اللقاء لبحث الوسائل الكفيلة بدعم التعاون بين الجانبين في اطار الاستعدادات الخاصة بالمواعيد الانتخابية القادمة وتبادل الرأي حول تحيين مذكرة التعاون المبرمة بين الجانبين لتشمل مجال الإعداد المادي واللوجستي لكافة الاستحقاقات الانتخابية بالخارج إضافة إلى أحداث خدمة تشرف عليها الهيئة لدى البعثات الدبلوماسية والقنصلية تخص التحيين المستمر للسجل الانتخابي بالخارج.
آليات ربط الناخب بالدائرة الانتخابية وهيكلة العناوين وربطها بالعمادات :
كما أشرف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات صباح الخميس 22 جوان في إطار الاستعداد لتركيز الغرفة البرلمانية الثانية- المجلس الوطني للجهات والأقاليم وما يتطلبه ذلك من تحضير لانتخابات المجالس المحلية، على جلسـة عمل تنسيقية مع وفد مشترك يضم ممثلين عن رئاسة الحكومـة ومختلف إدارات ومصالح وزارة الداخليـة و المركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد والمعهد الوطني للإحصاء والديوان الوطني لقيس الأرضي والمسح العقاري. وتم تخصيص هذا اللقاء لاستعراض حوصلـة الأشغال الميدانيـة التي تم إنجازها في إطار تنفيـذ مشروع تحديد الدوائر الانتخابية المحليـة وذلك تمهيدا للإعلان عن ختم المسح الميداني لكامل عمادات الجمهورية تطبيقا لمقتضيات الفصل 28 من المرسوم عدد 10 لسنة 2023. وقد أشاد رئيس الهيئـة بروح المسؤولية الوطنية التي تحلت بها كافة الأطراف المعنيــــة مثمنا المجهودات الكبيرة التي تم بذلها من أجل إنجاز المشروع ضمن الآجال المحددة وحسب الدقة والمواصفات المطلوبة.
كما التأمت جلسة عمل بإشراف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، مع وفد يضم ممثلين عن مختلف الإدارات التابعة لوزارة الداخلية بحضور نائب رئيس الهيئـة، محمد نوفل الفريخـة وعضو مجلس الهيئة، محمود الواعر وممثلين عن الجهاز التنفيذي للهيـئة.
وتم تخصيص هذا اللقاء لبحث عدد من المواضيع ذات الصلة بالمواعيد الانتخابية القادمة ومنها بالخصوص آليات ربط الناخب بالدائرة الانتخابية وهيكلة العناوين وربطها بالعمادات ...
