Written by  محمد رضا البقلوطي حزيران 12, 2025 - 132 Views

تونس تحتضن مؤتمر "الصحة الواحدة" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يومي 14 و15 جوان الجاري تحت شعار: "صحة واحدة، مستقبل واحد"

مواكبة / محمد رضا البقلوطي

 
حدث طبي دولي مهم تحتضنه تونس يؤكد مدى جاهزية بلادنا للانفتاح على آخر المستجدات العلمية وتطور التكنولوجيات الطبية بفضل عديد الكفاءات التي أثبتت قدراتها في إعطاء دفع متجدد في عدة مجالات من بينها الصحة الواحدة والذي هو موضوع مؤتمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تنظّمه الحكومة التونسية بالشراكة مع البنك الدولي ومنظمات الصحة والبيئة والزراعة التابعة للأمم المتحدة، ويجمع خبراء من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة لمناقشة التحديات المشتركة. وذلك يومي 14 و15 جوان بالأكاديمية الدبلوماسية.

ويتضمن البرنامج   عرض تجارب ناجحة من المنطقة والعالم في مجالات التلقيح، المراقبة الصحية، والتدخلات السريعة، إضافة إلى مناقشة حلول عملية لتعزيز التعاون بين القطاعات ومقترحات عملية لتعزيز التنسيق بين القطاعات تحت شعار: "صحة واحدة، مستقبل واحد".
 

تعزيز التنسيق بين قطاعات الصحة والبيئة والفلاحة، لمجابهة تحديات صحية مشتركة:

 

كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز التنسيق بين قطاعات الصحة والبيئة والفلاحة، لمجابهة تحديات صحية مشتركة مثل الأمراض الحيوانية المنشأ، مقاومة المضادات الحيوية، وتأثير التغيرات المناخية على صحة الإنسان والنظم البيئية. يمثل هذا الحدث التاريخي خطوةً هامةً في تعزيز نهج "الصحة الواحدة" في المنطقة. لذلك سيجمع المؤتمر صانعي السياسات والخبراء والقادة لتعزيز التعاون في مجالات صحة الإنسان والحيوان والبيئة.

ولمزيد تسليط الضوء على هذه التظاهرة انعقدت صباح اليوم بمعهد باستور ندوة صحفية تم خلالها إبراز أهمية هذا الحدث كخطوة محورية في تعزيز نهج "الصحة الواحدة" على مستوى المنطقة. والذي سيوفِّر منصة تجمع صُنّاع القرار والخبراء والقادة لتعزيز التعاون فيما يخص صحة الإنسان والحيوان والبيئة على حد سواء وستتم بالمناسبة تقديم إعلان قرطاج حول تحويل نهج الصحة الواحدة في المنطقة من الحوار إلى التنفيذ.

ومن بين فقرات اليوم الأول بعد الافتتاح الرسمي بإشراف السادة مصطفى الفرجاني وزير الصحة، عز الدين بن شيخ وزير الفلاحة، حبيب عبيد وزير البيئة، ثم كلمات ترحيبية من المنظمين المشاركين ، يتم عرض فيديو عن أنشطة الصحة الواحدة في تونس إثر ذلك مداخلات وعروض علمية حول عديد المحاور من بينها تنفيذ نهج الصحة الواحدة: الرؤى العالمية والإقليمية نهج الصحة الواحدة في التطبيق، تعزيز المختبرات: بناء أنظمة تشخيصية مرنة، دور الطبيعة في ظل تغير المناخ: حفظ المواطن الطبيعية وإدارة الحياة البرية للحد من المخاطر، كذلك جلسة نقاش وزارية: كيف يمكن لحكومات المنطقة تبني نهج الصحة الواحدة بشكل أفضل؟

هذا المؤتمر سيقدم قصص نجاح الصحة الواحدة: حوار حول التكامل والتعاون داخل وعبر الحدود وتمويل الصحة الواحدة – منظور صندوق الجوائح...
 
في انتظار إعلان قرطاج حول تحويل نهج الصحة الواحدة في المنطقة من الحوار إلى التنفيذ:
 
ومن محاور اليوم الثاني كلمة رئيسية مضمونها من البحث إلى التطبيق: حلول مبتكرة للصحة الواحدة كذلك منظور الممارسين: تحديات الصحة الواحدة والفرص في المنطقة.

وخلال جلسة نقاشية يتم طرح موضوع: تهديدات الأمراض المشتركة: تطوير الرصد الجينومي ومكافحة الأمراض المنقولة، مقاومة المضادات في الواقع: مواجهة الخطر الحقيقي، تعزيز الصحة: سلامة وأمن الغذاء في المنطقة، الصحة البيئية: تأثير تغير المناخ وتدهور البيئة على الصحة، تعزيز المناعة: حوار حول اللقاحات وسلاسل التبريد في عصر الصحة الواحدة كما تقام جلسة تفاعلية حول تحويل الصحة الواحدة إلى واقع وطني وإقليمي.

من المواضيع المدرجة في ختام المؤتمر نذكر الطريق إلى الأمام: دعم الشراكة الرباعية والبنك الدولي لتنفيذ نهج الصحة الواحدة في المنطقة، إطلاق مجتمع خاص بممارسي الصحة الواحدة في المنطقة وتقديم رؤية الصحة الواحدة للمنطقة...

وبالتالي فإن نهج الصحة الواحدة هو نهج متكامل وموحِّد يستهدف تحقيق التوازن والأداء الأمثل في صحة الإنسان والحيوان والنُظم الإيكولوجية. ويستخدم الروابط الوثيقة والمترابطة بين هذه المجالات من أجل إنشاء طرق جديدة للترصّد ومكافحة الأمراض. وعلى سبيل المثال، يمكن أن تؤثّر طريقة استخدام الأرض على عدد حالات الملاريا كما أن هذا المؤتمر ليس مجرد مناسبة، بل لحظة وعي جماعي صحة واحدة «فهي لم تعد نظرية، بل أصبحت واقعا نعيشه وعلينا أن نواجهه معا. التحديات كبيرة - من أوبئة، وأمن غذائي، ومقاومة للمضادات الحيوية - ولا يمكن لأي استجابة فردية أن تكون كافية تونس ملتزمة تماما بهذا التوجه، لذلك إن احتضان هذا اللقاء الذي يجمع كل من يؤمن بصحة متضامنة مشتركة، ومتجهة بثبات نحو المستقبل". هو السبيل الأفضل لتعزيز التعاون والتكامل بين قطاعات الصحة البشرية والحيوانية والبيئية في سبيل مواجهة التحديات الصحية الراهنة والمستقبلية.
 

افتتاح أول قسم لأورام العيون في القطاع العمومي الإفريقي بمعهد الهادي الرايس بتونس :

 

وعلى صعيد آخر دعا وزير الصحة، الدكتور مصطفى الفرجاني، اليوم 12 جوان، إلى تعميم الذكاء الاصطناعي والتطبيب عن بعد لتقريب الخدمات من المناطق الداخلية لدى تدشينه قسم أورام العيون بمعهد الهادي الرايس، وهو أول قسم من نوعه في القطاع العمومي على مستوى إفريقيا. يضم 16 سريرًا (8 للرجال و8 للنساء)، تضم كل غرفة سريرين كهربائيين، إضافة إلى 5 قاعات للفحص، من بينها قاعة مخصّصة لأطفال القمر، سيتم تزويد نوافذها بأفلام عازلة للأشعة فوق البنفسجية، لحمايتهم وتمكينهم من نزع الأقنعة الطبية دون خوف. مع عيادات متخصصة وتجهيزات متطورة، إضافة إلى فضاء مخصّص للأطفال مفتوح لهم للترفيه أثناء إقامتهم للعلاج ...و للإشارة فإن القسم الجديد يضاهي المصحات الخاصة من حيث التجهيزات والخدمات، حيث أن كل مريض سيجد سريرًا كهربائيًا، ومكيفًا مركزيًا، وتلفازًا، وغرفة استحمام خاصة، بما يضمن ظروف إقامة تليق بكرامة المريض وتُسهّل عملية العلاج...هذا وقد أكد وزير الصحة  دعم الوزارة لتوسعة المشروع ببناء وحدة العمليات الجراحية.
 
 فعلا أن هذه المبادرة وصفت بالنقلة النوعية على مستوى الخدمات الصحية العمومية في تونس، خاصة لما لمسناه خلال زيارة هذا الإنجاز من صورة صادقة لمؤسساتنا الصحية التي تستحق العناية والتعهد والصيانة وتجديد التجهيزات لضمان جودة الخدمات الصحية وفي المقابل حرص المواطن للمساهمة في الحفاظ  على المؤسسات وتجهيزاتها...





Contact Info (2)

  • Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry. Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry.
  • No 1123, Marmora Road, Glasgow, D04 89GR.
  • (801) 2345 - 6788 / (801) 2345 - 6789
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…