الدكتور / ماجد عدنان الياس

السعال الديكي أو ما يعرف بالشاهوق هومرض في طور الازدياد حالياً كما أنّه خطير للرضع.

وفي عدد لا بأس بهمن الحالات، يحمل الوالدين هذه البكتيريا ويقومون بنقلها إلى أطفالهم، لذلك فإنّ تلقيح الوالدين أمرٌ ضروري.

السعال الديكي ينتقل بين البالغين

السعال الديكي هو مرض يصيب الأطفال بحيث تتم حماية الأطفال بشكل منهجي من خلال التلقيح.

جدول التلقيح 3 حقن لقاح ضد السعال الديكي في عمر الشهرين، و3 أشهر، و4 أشهر ومن ثم يتم التلقيح مرتين: المرة الأولى بين 16-18 شهراً، والمرة الثانية بين 11-13 سنة (وهذا التلقيح يتم في الوقت نفسه مع اللقاح ضد الدفتيريا، والتيتانوس، وشلل الأطفال، والمستدمية النزلية B).

ومع ذلك، ثمة ازدياد في حالات الإصابة بالسعال الديكي، إلا أنّ البكتيريا المسئولة عن هذا المرض لا تنتقل بين الأطفال في حال تمّ تحصينهم من خلال التلقيح.

ومع ذلك، فإنّ البكتيريا تنتقل بين البالغين لأنّ اللقاح ضد السعال الديكي يدوم لمدة عشر سنوات.

الأهل ينقلون العدوى لأطفالهم...

السعال الديكي عند البالغين هو مرض حميد وغالباً لا نلاحظه،إلا عند وجود سعال مستمر وغير مبرر.

والمشكلة تكمن في نقل البالغين للعدوى إلى الأشخاص غير الملقّحين، أو غير الملقّحين بشكل كامل، أو الذين لم يتلقوا جرعة تذكير.

وهذه هي حال الرضع تحديداً، فمن المبكر البدء بتلقيحهم كما أنهم قد يكونون لم يتلقوا الحقن الثلاث اللازمة لتقوية المناعة لديهم.

فالرضع من أكثر المعرّضين للإصابة بالسعال الديكي الذي يمكن أن يعرّض حياتهم للخطر.

الحل الوحيد:

 تلقي الكبار الذين قد يصبحون والدين لقاحاً تذكيري ضد السعال الديكي.

صدرت منذ بضع سنوات توصيات رسمية تدعو البالغين الذين قد يصبحون والدين في الأشهر أو السنوات إلى تلقي لقاح تذكيري ضد السعال الديكي.

ثمة لقاح يجمع ما بين الدفتيريا والتيتانوس وشلل الأطفال والسعال الديكي وهو معدّ للكبار ويوفّر لهم حماية من خلال حقنة واحدة ضد هذه الأمراض الأربعة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ لقاحاً تذكيريا ضد الدفتيريا والتيتانوس وشلل الأطفال ضروري كلّ 10 سنوات ابتداءً من سن الـ 20!

كما يساعد اللقاح على تجنب انتقال هذه الأمراض إلى الأطفال الرضعغير الملقحين أو الذين لم يتلقوا اللقاح الكامل.

لهذه الأسباب ينصح الكبار الذين قد يصبحون آباء بتلقي اللقاح التذكيري ضد السعال الديكي، كما ينصح به لأعضاء العائلة في حال كانت الأم حاملاً (الأب، والأولاد، والمراهقون) في أقرب وقت ممكن قبل الولادة، وللمهنيين الذين يحتكون بالأطفال الرضع، أو في حال إصابة أحد المقرّبين بالسعال الديكي.