Written by  محمد رضا البقلوطي تموز 16, 2025 - 133 Views

المؤتمر 13 للأكاديمية الدولية للعلوم 2025 الحدث الأكثر تأثيرًا في العالم فيما يتعلق بأبحاث فيروس نقص المناعة البشرية وتطبيقاتها، برواندا من 13 إلى 17 جويلية الجاري

مواكبة / محمد رضا البقلوطي
 
انطلقت فعاليات مؤتمر الأكاديمية الدولية للعلوم 2025، في كيغالي عاصمة رواندا في الفترة من 13 إلى 17 جويلية 2025.  وهو المؤتمر الثالث عشر للأكاديمية حول علوم فيروس نقص المناعة البشرية يجمع حوالي 6000 مشارك عالمي لمناقشة التطورات الحاسمة في أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية، ببرنامج حافل بالجلسات والأنشطة. ومعرض الملصقات ضم حوالي 600 ملصق معروض، وأكثر من 1000 ملصق إلكتروني.

 
يُعد مؤتمر الأكاديمية الدولية للعلوم حول علوم فيروس نقص المناعة البشرية (IAS) الحدث الأكثر تأثيرًا في العالم فيما يتعلق بأبحاث فيروس نقص المناعة البشرية وتطبيقاتها. يُسلّط هذا المؤتمر، الذي يُعقد كل عامين، الضوء على أحدث الأبحاث والابتكارات المتعلقة بفيروس نقص المناعة البشرية، مُدمجًا العلوم مع السياسات والممارسات. ومن خلال برنامجه المفتوح والشامل، يُرسي المؤتمر معيارًا جديدًا في أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية، مُستعرضًا أبحاثًا بالغة التنوع ومتطورة.

 
يتناول المؤتمر أيضًا القضايا السياسية والمالية الحالية التي تؤثر على الاستجابة لفيروس نقص المناعة البشرية، بما في ذلك آثاره على أفريقيا والعالم. ونظرا لأهمية محاور المؤتمر فتقام أكثر من 100 جلسة، بما في ذلك العروض الرئيسية، والندوات مع المتحدثين المدعوين، وجلسات الملخص الشفوي، والمؤتمرات التمهيدية، والأقمار الصناعية.

 
وصول ابتكار جديد وهو أول حقنة وقائية طويلة الأمد ضد الإيدز، إلى المجتمعات بأسرع ما يمكن وبأمان:

 
ومما جاء في جلسة افتتاح المؤتمر أشار المشرفون إلى ضرورة تحويل التحديات إلى فرص في البيئة المالية والسياسية الحالية.  واعتبار المؤتمر معيارًا رائدًا في أبحاث فيروس نقص المناعة البشرية، بما يقدمه من وجهات نظر متنوعة وتعاون ومناقشات رفيعة المستوى إذ يوفر المؤتمر فرصة لا مثيل لها للباحثين والأطباء وصانعي السياسات والمدافعين عن حقوق الإنسان للمشاركة وتبادل المعرفة ودفع عجلة العمل نحو القضاء على وباء فيروس نقص المناعة البشرية.

 
من جانبه أكد المدير العام منظمة   الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: أن منظمة الصحة العالمية "ملتزمة بالعمل مع الدول والشركاء لضمان وصول الابتكار الجديد وهو أول حقنة وقائية طويلة الأمد ضد الإيدز، إلى المجتمعات بأسرع ما يمكن وبأمان".

 
إذ شددت منظمة الصحة العالمية يوم الاثنين الماضي على ضرورة إتاحة دواء ثوري للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) فورا في الصيدليات والعيادات ومن خلال الاستشارات عبر الإنترنت. يحتاج هذا الدواء فقط إلى حقنتين سنويا لتوفير حماية شبه كاملة من الفيروس ومن تطور مرض الإيدز.

 
كما أشارت المنظمة إن دواء" ليناكابافير" القابل للحقن يُعد علاجا مضادا للفيروسات ومفعوله طويل الأمد وفعالا للغاية، ويمثل بديلا للحُبوب اليومية الفموية والخيارات الأخرى قصيرة المفعول. وأكد المدير العام المنظمة بقوله: "برغم أن لقاح فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال بعيد المنال، إلا أن ليناكابافير هو الخيار الأمثل: مضاد للفيروسات القهقرية مفعوله طويل الأمد، أثبتت التجارب أنه يمنع جميع حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية تقريبا بين الأشخاص المعرضين للخطر".

 
وللإشارة فإنه بحلول نهاية عام 2024، كان عدد المصابين بالإيدز يُقدر بنحو 40.8 مليون شخص، منهم 65% في أفريقيا. وتُوفي ما يقرب من 630 ألف شخص لأسباب مرتبطة بالفيروس عالميا، ويُقدر عدد المصابين بالفيروس بنحو 1.3 مليون شخص، من بينهم 120 ألف طفل.

 
فرص أوفر للحصول على أدوية الإيدز في ازدياد مستمر:

 
ومن الجوانب الإيجابية، أن فرص أوفر للحصول على أدوية الإيدز في ازدياد مستمر، حيث تلقى 31.6 مليون شخص العلاج في عام 2024، مقارنة بـ 30.3 مليون شخص في العام السابق. بدون الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، يهاجم فيروس نقص المناعة البشرية جهاز المناعة في الجسم، مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالإيدز.

 
هذا وقد حذر تقرير أممي جديد من "أزمة تمويل تاريخية" قد تقوض عقودا من التقدم في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية، ما لم تُحدث الدول تغييرات جذرية في برامجها وتمويلها المخصص لهذا الغرض .كما أن التقرير، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، يُسلّط الضوء على تأثير التخفيضات المفاجئة والواسعة النطاق في التمويل من الجهات المانحة الدولية على البلدان الأكثر تضررا من الفيروس. ويُقدّم البرنامج بعض الأمثلة المُلهمة حول تكثيف البلدان والمجتمعات جهودها لحماية المكاسب المحقّقة ودفع عجلة الاستجابة قدما.

 
وقد كشف التقرير المعنون "الإيدز، الأزمة والقدرة على التغيير" أن حوالي 25 دولة من أصل 60 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل مُدرجة فيه قد أشارت إلى زيادات في ميزانياتها المحلية لاستجاباتها لفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2026. إلا أن البرنامج نبه إلى أن هذا التطور الواعد "لا يكفي ليحل محل التمويل الدولي في البلدان التي تعتمد بشكل كبير عليه".

 
وقد دعا تحديث الإيدز العالمي لعام 2025 المجتمع الدولي لسد فجوة التمويل بشكل عاجل، ودعم الدول لسد الفجوات المتبقية في خدمات الوقاية الإيدز وعلاجه، وإزالة الحواجز القانونية والاجتماعية، وتمكين المجتمعات المحلية من قيادة الطريق إلى الأمام.


وأكّد برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أن "كل دولار يُستثمر في الاستجابة لا يُنقذ الأرواح فحسب، بل يُعزز النظم الصحية ويُعزز أهداف التنمية الأوسع نطاقا". يذكر أنه منذ بداية جائحة الإيدز، تم تجنب 26.9 مليون حالة وفاة من خلال العلاج، وتمت حماية 4.4 مليون طفل من الإصابة بالإيدز من خلال الوقاية من الانتقال الرأسي للفيروس.

 
عرض الأبحاث المتطورة التي تمهد الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة:


هذا ويشكل مؤتمر الأكاديمية الدولية للعلوم 2025 منصة لتقديم الابتكارات في علم فيروس نقص المناعة البشرية وترجمة الاكتشافات إلى علاجات جديدة "، وعرض الأبحاث المتطورة التي تمهد الطريق لاستراتيجيات علاجية جديدة على مستقبل تجارب الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، وإمكانية الحصول على علاجات الوقاية قبل التعرض طويلة المفعول، وغيرها. كذلك تسخير القطاع الخاص لتوفير الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية " التي تُقدمها شركات، والتي تناقش آلياتٍ جديدةً لتقديم خدمات الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، والتحولات السياسية اللازمة لتوفير الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية من خلال القطاع الخاص، وغيرها.

 

وقد سلطت إحدى الجلسات على التشخيص والأمراض المعدية الأفريقية. وسلّطت حلقة " قوة الوقاية " على العوائق التي تحول دون القضاء على وباء فيروس نقص المناعة البشرية، ودور الوقاية في كسر حلقة انتقال العدوى. في حين ألقت جلسة، بعنوان " تحسين تلبية احتياجات المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية "، نظرةً على مخزون الفيروس والأساليب الحديثة لقياس واختبار استراتيجيات علاجه، والعلاج المضاد للفيروسات القهقرية طويل المفعول في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وبرامج الصحة الجنسية والإنجابية المبتكرة. واختتمت بعرضٍ لمنح مبادرة الجمعية الدولية للإعاقة التعاونية للتعليم والبحث في مجال فيروس نقص المناعة البشرية لدى الأطفال.

دور الذكاء الاصطناعي وإمكاناته في تقديم الرعاية الصحية من منظور وطني: 

تستكشف إحدى جلسات المؤتمر التحديات والفرص التالية المتعلقة بالوقاية طويلة الأمد: الحصول على البيانات الضرورية التي نحتاجها حقًا من دراسات التنفيذ؛ وكيف يمكن للصحة الرقمية دعم التوسع والتنفيذ؛ والتعلم الفريد؛ والمساواة كذلك إبراز دور الذكاء الاصطناعي في الاستدامة وتغيير السلوك إذ يجمع القمر الصناعي خبراء وباحثين وأفرادًا من المجتمع المحلي ومنفذين لاستكشاف كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج فيروس نقص المناعة البشرية لتحقيق الاستدامة والمرونة في ظل نموذج تمويلي جديد. تشمل مواضيع عديدة من بينها فهم دور الذكاء الاصطناعي وإمكاناته في تقديم الرعاية الصحية من منظور وطني، ودراسة التغيرات في مشهد التمويل وتداعياته المحتملة، وكيفية مساهمة المجتمع العالمي في توجيه التوجه الاستراتيجي وأجندة البحث. كذلك استكشاف أمثلة ميدانية، بما في ذلك خيارات الرعاية الذاتية الرقمية، ونماذج دعم القرار لمقدمي الخدمات في قطاع الصحة، وتطبيقات قطاع الصحة...






Contact Info (2)

  • Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry. Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry.
  • No 1123, Marmora Road, Glasgow, D04 89GR.
  • (801) 2345 - 6788 / (801) 2345 - 6789
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…