ويشكّل احتراق غابات الأمازون، الّتي يطلق عليها لقب "رئتي الأرض"، كابوسًا مرعبًا لسكّان الكوكب، أمام تردّي الوضع البيئي ومحاولات التّهرّب الدّوليّة من المسؤوليّة العالميّة في محاولة تلافي الأخطار الّتي يتسبّب بها الاحتباس الحراريّ، إذ أنّ غابات الأمازون تلعب دورًا مركزيًّا في امتصاص قدرٍ كبيرٍ من انبعاثات غازات الدفيئة، فيما تشكّل الحرائق المشتعلة فيها الآن انبعاثًا جديدًا وضخمًا للغازات نحو الغلاف الجوّي، فحرق غابة يرسل عمودًا من الكربون في الجو، مما يؤدي إلى تفاقم الاحتباس الحراري.
غابات الأمازون تحترق
ما زالت غابات الأمازون تشتعل منذ نحو ثلاثة أسابيع، حتّى غطّت أعمدة الدّخان الأسود مدينة ساو باولو في البرازيل، وهي أكبر مدينة في النّصف الغربيّ من الكرة الأرضية، معتمةً سماءها في وضح النّهار كما وصلت الحرائق إلى درجة رصد أعمدة الدّخان المتصاعدة من الفضاء عبر الأقمار الصّناعيّة.
Published in
عربي ودولي