ان وضع سيزداد سوءاً حتى نهاية هذه السنة، مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات خلال فصل الخريف، غير أن الحال سيتحسن، وستصبح العلاجات المتطورة، لاسيما الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، متاحة بحلول نهاية هذا العام أو في بداية المقبل.
كذلك، باتت اللقاحات في مراحلها الأخيرة، وقد تتم المصادقة على لقاحَين أو ثلاثة مطلع السنة المقبلة، مما يُمهّد لمنع تناقل العدوى، وبفضل تلك اللقاحات، نأمل إعادة فتح المدارس بحلول الخريف المقبل، لكن الوباء لن ينتهي تماماً إلا إذا هُزِم في كل مكان.
و أعرب غيتس عن اعتقاده بأن العالم سيصبح أكثر استعداداً لمحاربة هذا الوباء وبعض الأمراض الراهنة أيضاً، إذ يرى أن الحكومات حول العالم، وتحديداً في الولايات المتحدة، باتت أكثر قدرة على تمويل خطط مكافحة الأوبئة، كما أن السباق الحاصل لكبح «كوفيد - 19» عجل بتطوير لقاحات الحمض النووي الريبي.
وفي ما يخص التغير المناخي، رأى أن أصعب تحد في هذا الصدد يأتي من المباني لا من السيارات، إذ يمثل تصنيع الأسمنت والفولاذ التهديد الأكبر، «لأننا لا نستطيع حتى الآن تصنيع الأسمنت من دون إطلاق انبعاثات هائلة».
وقال بيل قايتس أن «التكنولوجيا هي الحل الوحيد! فمن دون ابتكار، لا يمكن إيجاد أي حل، ولحسن الحظ تتطور الابتكارات، رغم صعوبة توقّعها، في عشرة مجالات مختلفة تقريباً، ونستطيع تحقيق أفضل النتائج إذا استطعنا إنجازها»، لافتاً إلى أن شركة «هيليوجين» الناشئة تستكشف اليوم طرقاً لاستعمال الطاقة الشمسية في عمليات عالية الحرارة مثل تصنيع الفولاذ والأسمنت.
توقعه الأخير فكان مفاجئة، فقد جاء متفائلاً بأن الحياة تتجه عموماً نحو التحسّن، «إذ بدأنا ندرك، بوتيرة تدريجية، طريقة تعاملنا مع الأقليات والنساء، وبدأنا نُخفّض حالات الوفاة الناجمة عن السرطان، وبدأنا نفهم أمراضاً مثل السكري والزهايمر»، مشيراً إلى أنه «مع الاعتراف بأننا نواجه انتكاسات، أبرزها في الفترة الأخيرة بشأن كورونا، فإن نسبة وفيات الأطفال، قبل عمر الخامسة، كانت تبلغ منذ مئة سنة نحو 30 في المئة، لكن هذا المعدل لم يعد كذلك اليوم في أي بلد، كما أن عجلة التقدم لن تتوقف لأي سبب.