ظاهرة البراكاجات والنشل والخطف و”النطرة” والسلب غيرها من التسميات، استفحلت جدا واصبحت خطيرة، حيث انتشرت بالعاصمة بدرجة كبيرة وملفتة ومخيفة في السنوات الأخيرة، حتى ان المواطن أصبح يتحرك في شوارعها وأنهجها وأحيائها دون مأمن، أمام تكاثر عدد المنحرفين وتنوع طرق وأساليب إقدامهم على ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية وفي مختلف الأوقات والأماكن. ومن هذه الأساليب المنتشرة بكثرة، السرقة في أماكن الازدحام خاصة في وسائل النقل، والتّحيّل في عمليات بيع بعض البضائع على أطراف الأسواق وخطف الهواتف والحقائب اليدوية للنساء في الشوارع وفي الأنهج وفي بعض وسائل النقل، إلى جانب البراكاجات التي غالبا ما تقع في الأماكن المنزوية باستعمال القوّة والعنف بالأسلحة البيضاء. ويتعرض اغلب الضحايا إلى عمليات براكاج ويتم تعنيفهم وافتكاك هواتفهم وحافظات أوراقهم ونقودهم، كما تتعرض النسوة الى خطف “الحقيبة اليدوية” على أيدي شباب منحرف لا تتجاوز أعمارهم ال20 وفي بعض الأحيان ابتداءا من سن 15. والملف للانتباه أنّ أغلب هؤلاء المنحرفين هم من الشباب وتحديدا من الفئة العمرية ما بين 15 و 30 سنة، وفيهم من التلاميذ والباعة المتجولين والطلبة أيضا، وقد بدأت الظاهرة تغزو حتى بعض المنحرفات من الإناث. أما الأسباب فتعود بدرجة أولى إلى التشتت الأسري، وغياب الردع والعناية العائلية، إلى جانب غياب الدور التربوي في المدارس والاعداديات والمعاهد، والانقطاع المبكر عن الدراسة، وانتشار البطالة،