Written by  محمد رضا البقلوطي آذار 02, 2025 - 328 Views

تحت شعار " الحماية المدنية ضمان لسلامة السكان" احتفلت تونس في غرة مارس باليوم العالمي للحماية المدنية، عرض لآخر التقنيات والأجهزة المتطورة المتاحة للإنقاذ والإسعاف

مواكبة / محمد رضا البقلوطي
 
تحت شعار " الحماية المدنية ضمان لسلامة السكان" احتفلت تونس أمس إلى جانب دول العالم  باليوم العالمي للحماية المدنية 2025 ، ولقد تعددت التظاهرات وتنوعت بمختلف جهات الجمهورية من ذلك تظاهرة متميزة أقيمت بالحي الوطني الرياضي بالمنزه تحت إشراف كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني ضمت عديد الورشات والأنشطة التوعوية بمشاركة عديد الأطراف الفاعلة في مجال الوقاية والإسعاف كذلك ،تنظيم  معارض تبرز مختلف نشاطات الحماية المدنية مع تعريف المواطنين بمختلف مهامها من خلال عرض مختلف العتاد الخاص بالتدخل فضلا عن الوسائل الأخرى المستعملة في حماية الأشخاص والممتلكات مع عرض آخر التقنيات والأجهزة المتطورة التي أصبحت متاحة للحماية المدنية باعتبار الدور الأساسي و الفعال الذي تلعبه وسائل التكنولوجيا الحديثة في تسليط الضوء على أهمية العلوم وتطورها وكذا إبراز دورها في إدخال تغييرات مؤثرة في مجال الكوارث ووضع العلوم والتكنولوجيا الحديثة في خدمة منظمات الإغاثة والإنقاذ و على رأسها الحماية المدنية للحد والتقليل من آثار الكوارث وهذا عبر تطبيق المعرفة العلمية والخبرات التقنية في مجال الوقاية, بالإضافة إلى تحضير أفراد المجتمع للمساهمة في عمليات التحسيس والتوعية من خلال التكوين, خاصة في ميدان الإسعاف والإنقاذ والمساهمة في التكفل الأولي بالضحايا عند وقوع حوادث أو كوارث كذلك اعتماد آليات جديدة تواكب التطور التكنولوجي الجديد في الإعلام  بهدف تطوير الاتصال والإعلام الوقائي في سلك الحماية المدنية و هو ما يساعد في ترسيخ ثقافة وقائية لدى المواطن و التعريف بأهمية الحماية المدنية وكذا الوقاية والتوعية واتخاذ تدابير الحماية الذاتية في حالة وقوع حوادث أو كوارث.
 
مزيد التوعية وغرس ثقافة السلامة في السلوك اليومي للمواطنين:
 
كل ذلك يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية والذي أقرّته المنظمة الدولية للحماية المدنية منذ سنة 1990؛ ويهدف هذا الاحتفال إلى توعية المجتمع بأهمية أجهزة الحماية المدنية التي تساهم في تعزيز حماية المواطنين من خلال تحسين إعدادهم واستعدادهم للتقليل من تداعيات الكوارث وانعكاساتها وكذلك إبراز أهمية المؤسسات الوطنية في دعم أجهزة الحماية المدنية لمجابهة الكوارث والتعامل مع مضاعفاتها. كما تشكل هذه الاحتفالات فرصة لمزيد التوعية وغرس ثقافة السلامة في السلوك اليومي للمواطنين وتحسيسهم بمختلف إجراءات الوقاية والسلامة الواجب اتخاذها للتوقي من الأخطار والحوادث التي تهدد سلامتهم. وهي مناسبة كذلك لدعم شعار هذا العام " الحماية المدنية ضمان لسلامة السكان.

هذا وقد تمّ إحداث الديوان الوطني للحماية المدنية سنة 1993 بعد أن شهد تطورات في هيكلته وتنظيمه منذ سنة 1894. ومنذ ذلك التاريخ ما فتئ هيكل الحماية المدنية يواكب مختلف التطورات التكنولوجية الحديثة في مجالات الإسعاف والإنقاذ وخدمة المواطن في مختلف المجالات.

وتجسيد ا لأبعاد الاحتفال السنوي تقام عديد الأنشطة الهدف منها مزيد التوعية وغرس ثقافة السلامة في السلوك اليومي للمواطنين وتحسيسهم بمختلف إجراءات الوقاية والسلامة الواجب اتخاذها للتوقي من الأخطار والحوادث التي تهدد سلامتهم. وفي هذا السياق اعتمد الديوان الوطني للحماية المدنية لتوفير سبل الحماية الذاتية والتدخل الأوّلي السريع، على مبدأ التوعية بالتحسيس والحملات التكوينية لفائدة القطاعات الحيوية بهدف التعبئة الشاملة لكل طارئ ولذلك حرص على مزيد الاهتمام بميدان التكوين ورسكلة العموم في المبادئ الأساسية للنجدة والإنقاذ. هذا وتشتمل الخدمات الوقائية التي تؤمنها مصالح الديوان الوطني للحماية المدنية على جميع الأنشطة والدراسات والبرامج التي تهدف جميعها إلى التوقي من الأخطار المحتملة والتخطيط لمجابهتها وتكوين عمال المؤسسات في ميدان الحماية الذاتية والتدخل الأولى.

أمّا الزيارات الوقائية فهي تستهدف مختلف المنشآت الحيوية ذات الأخطار المحتملة وذلك لضبط كل الاختلالات بالجانب الوقائي وتحديد الإجراءات الواجب اتباعها وتنفيذها من طرف أصحاب المؤسسات لتفادي الأخطار المحتملة في حين تكون الزيارات الاستطلاعية إلى المنشآت الهامة دورية وبصفة مشتركة بين العمال وأعوان الحماية المدنية بهدف التعريف بحجم الأخطار الممكنة وبمرافق ومنافذ النجدة والتدخل بالمنشآت مع التأكيد وإعطاء الأولية إلى المؤسسات الصناعية.

كما أنّ الوحدة المختصة للحماية المدنيّة التي تقوم بعمليات الانقاذ تتوفر على تجهيزات متطورة قادرة على التدخّل والانقاذ في تونس أو خارجها وفقا للمعايير الدولية لما لها من تجهيزات خصوصيّة مضيفا ان هذه الوحدة هي الآن في المراحل الأخيرة من التصنيف الدولي ضمن الهيئة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ.
 
تجذر تاريخي للحماية المدنية في تونس:
 
وللعلم فإن النواة الأولى للحماية المدنية في تونس تأسست في 1 نوفمبر 1894 تحت اسم جمعية التعاون للنجدة وصندوق التقاعد لرجال المطافئ المتطوعين مجانيا بتونس العاصمة، ثم تحول التنظيم من جمعية متطوعة إلى انتداب فعلي لرجال مطافئ متطوعين من بين موظفي بلدية الحاضرة سنة 1920.وفي 3 مارس 1949، تم بعث هيئة تجمع رجال المطافئ المهنيين الأربعة في تونس العاصمة وسوسة وصفاقس وبنزرت، ليصبح لهم نظام عمل موحد وطرق تدخل تتماشى ومتغيرات العصر سيما وأن التنظيم الأخير عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية بسنوات قليلة. وخلال أكتوبر 1968، تم إحداث مصلحة قومية للوقاية المدنية، وتم بعث مكاتب جهوية على رأسها رقيب من الحرس الوطني، وتتمثل مهمة المكتب الجهوي في إعداد مخططات عمل تستند على أنواع الكوارث الطبيعية بكل منطقة وفي إحصاء الوسائل المتوفرة لدى مندوبي كافة كتابات الدولة بالجهة، وكذلك لدى القطاعات الخاصة، وتنسيق العمليات عند الإنجاز. في 4 مارس 1975 صدر الأمر عدد 211/77 القاضي بإحداث إدارة للحماية المدنية، ثم في 20 مارس 1975، وقع إدماج هيئة رجال المطافئ الأربعة في مؤسسة واحدة أطلق عليها اسم الحماية المدنية في شكل إدارة فرعية تابعة للإدارة العامة للحرس الوطني، وفي 28 ديسمبر 1978 أصبحت وكالة إدارية ذات صبغة مدنية واستقلالية مالية. في أفريل 1980، أصبحت إدارة الحماية المدنية مرتبطة مباشرة ومن جديد بالإدارة العامة للحرس الوطني مع محافظتها على الصبغة المدنية والاستقلال المالي. في 13 ماي 1991، صدر أمر ينظم إدارة الحماية المدنية ليجعلها تتمتع هيكليا بخمس إدارات فرعية. وأخيرا في 27 ديسمبر 1993، صدر القانون عدد 121 لسنة 1993 ليقر إحداث ديوان وطني للحماية المدنية، يخضع لإشراف وزارة الداخلية ويكون مقره بتونس العاصمة.





Contact Info (2)

  • Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry. Lorem Ipsum is simply dummy text of the printing and typesetting industry.
  • No 1123, Marmora Road, Glasgow, D04 89GR.
  • (801) 2345 - 6788 / (801) 2345 - 6789
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
Top
We use cookies to improve our website. By continuing to use this website, you are giving consent to cookies being used. More details…