أما مشهد مقتل يوليوس قيصر، ففيه إشارة أيضا إلى ترامب ومواقفه، إذ إن من يقدمون على قتل الإمبراطور الروماني هم من النساء والأقليات، أي الفئات التي تتخوف في أمريكا اليوم من سياسات الرئيس الجديد.
على الموقع الإلكتروني للفرقة المسرحية، كتب المخرج أوسكار أوتيس مقرا بهذا التشابه، لكنه رفض أيضا أن يربط العرض بالدعوة إلى العنف.
وقال "يمكن لقصة يوليوس قيصر أن تشكل تحذيرا لمن يحاولون أن يحاربوا الديمقراطية بوسائل غير ديمقراطية".
وأضاف "لكن مواجهة الطاغية لا تعني التشبه بأفعاله".
وسبق أن قدم مسرح "بابليك ثياتر" هذا العمل مرات عدة منذ الثالث والعشرين من مايو، لكن الافتتاح الرسمي سيكون مساء الاثنين ضمن مهرجان "شكسبير إن ذي بارك"، الذي يقام سنويا في حديقة "سنترال بارك" في نيويورك.
غير أن عددا من وسائل الإعلام الأمريكية المحافظة تناول هذا العمل المسرحي بالنقد، بما في ذلك شبكة "فوكس نيوز"، وتساءل ابن الرئيس الأمريكي عمن يمولها.
قطع التمويل
وقال "بنك أوف أمريكا" في بيان إن "بابليك ثياتر اختار أن يقدم مسرحية يوليوس قيصر بشكل مستفز، ولو كنا عرفنا ذلك من قبل لما كنا قدمنا رعايتنا للعمل".
وأضاف البنك أنه قرر لهذه الأسباب وقف تمويل المسرحية.
وقبيل صدور إعلان البنك، أعلنت شركة الطيران "دلتا" أيضا سحب تمويلها للعرض.
وقالت في بيان نشرته على حسابها الرسمي على موقع "تويتر" إن "مسرحية ’شكسبير إن ذي بارك‘ لا تعكس قيم شركة دلتا.. لقد تجاوزت الإدارة الفنية للعمل حدود الذوق.. وقد أبلغناهم قرارنا وقف رعايتنا للعرض".
وأعلنت شركة "أميريكان إكسبرس" التي تمول العرض أيضا أنها تدعم "بابليك ثياتر" ولكن هذا الدعم لا يشمل المسرحية المثيرة للجدل "التي لا نوافق عليها".